ذكر مصدر ديبلوماسي بولندي ان الرئيس الحالي لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا البولندي برونيسلاف جيريميك وقع أمس الجمعة في وزارة الخارجية اليوغوسلافية اتفاقا لنشر بعثة التحقق البري من الوضع في كوسوفو. ويسمح الاتفاق الذي وقعه جيريميك، وزير الخارجية البولندي ونظيره اليوغوسلافي زيفادين يوفانوفيتش بارسال بعثة مؤلفة من الفي رجل من منظمة الامن والتعاون في اوروبا الى كوسوفو. من جهته أعلن الزعيم الألباني، المعتدل ابراهيم روغوفا، ان الصرب ارسلوا قوات جديدة الى الاقليم. ونقلت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية الصادرة في بريشتينا أمس الجمعة عن زعماء لألبان كوسوفو انهم تعرضوا لضغوط من السفير الأميركي في مقدونيا كريستوفر هيل الذي يتولى الوساطة الدولية في مشكلة كوسوفو "لانتزاع موافقتهم على اتفاق بلغراد على رغم انهم لم يكونوا طرفاً فيه". وجاء في مقال لرئيس تحرير الصحيفة فيتون سوروي ان التهديدات وصلت الى اغلاق صحيفته "إذا لم يتوقف عن معارضة الاتفاق". واتهم جيش تحرير كوسوفو مسؤولين اميركيين ب "الكذب وتزوير الحقائق في شأن كوسوفو" وقال الناطق باسمه في سويسرا باردليل محمودي "لن نصبر إذا استمر الغرب في التلاعب بمصيرنا وغض الطرف عن سياسة التطهير العرقي". من جانبه أكد زعيم ألبان كوسوفو ابراهيم روغوفا ان مزاعم السلطات الصربية بسحب قواتها من الاقليم "ليست صحيحة" وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة في بريشتينا ان السلطات الصربية "نقلت وحدات من بعض المواقع واعادت نشرها في أماكن استراتيجية أخرى". وأضاف روغوفا ان "قوات جديدة وصلت من صربيا الى كوسوفو". وأفاد المركز الإعلامي لألبان كوسوفو ان قوات صربية "هاجمت وقصفت قرى عدة في بلديات كلينا وماليشيفو وميتروفيتسا وبوديفو واوروشيفاتس" اما المركز الاعلامي الصربي في بريشتينا فاتهم في بيانه المقاتلين الألبان بشن هجمات على مراكز للشرطة "وجرح ثلاثة من عناصرها". من جهة أخرى أفاد زوران انجيلكوفيتش الذي يرأس الحكومة التي شكلها الصرب لاقليم كوسوفو انه "تم تشكيل المئات من فرق الحراسة المحلية في القرى والأرياف للقيام بمهام الشرطة بعد انسحابها".