يغادر رئيس الجمهورية اللبنانية الياس الهراوي مستشفى قلب يسوع الى منزله في اليرزة للخلود الى فترة راحة قد تمتد اسبوعاً بعد تعافيه من عملية توسيع لشريان القلب الرئيسي، فيما يغادر رئيس الحكومة رفيق الحريري غداً الاثنين الى طهران في زيارة رسمية. وعلمت "الحياة" من مصدر حكومي رفيع ان زيارة الرئيس الحريري الى العاصمة الايرانية تستمر حتى الخميس يقابل خلالها كبار المسؤولين الايرانيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية السيد محمد خاتمي ورئيس مصلحة تشخيص النظام رئيس الجمهورية السابق الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني. وأكد المصدر الحكومي ان موضوع الزيارة كان مدار بحث بين رئيس الجمهورية الياس الهراوي وبين الرئيس الحريري الذي زاره امس في مستشفى قلب يسوع للاطمئنان الى صحته. واضاف "ان زيارة الرئيس الحريري للجمهورية الاسلامية في ايران تأتي بناء لدعوة رسمية من القيادة الايرانية وسيتخللها محادثات تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين اضافة الى آخر التطورات المستجدة في المنطقة بعد التوقيع على الاتفاق الفلسطيني - الاسرائىلي في "واي بلانتيشن" في واشنطن وفي ضوء تصاعد الموقف على الجبهة العراقية. وأكد الحريري بعد عيادته الرئيس الهراوي لمدة نصف ساعة في غرفة العناية الفائقة في المستشفى "ان رئيس الجمهورية في حال صحية جيدة وتحسّن مستمر"، موضحاً ان الوضع الصحي للرئيس الهراوي هو الذي يقرر اذا كان سيشارك في احتفال عيد الاستقلال الاحد المقبل. وأشار الحريري الى ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة وداعية السبت المقبل الثانية عشرة ظهراً في قصر بعبدا برئاسة الهراوي. وأصدرت صباحاً ادارة مستشفى قلب يسوع بياناً اكدت فيه "ان الهراوي تعافى بعد عملية توسيع الشريان الرئيسي واصبح على وشك مغادرة المستشفى. واقترح الاطباء على رئيس الجمهورية ملازمة المنزل لفترة نقاهة مدة اسبوع تقريباً. وكانت الشخصيات السياسية والديبلوماسية واصلت توافدها الى مستشفى قلب يسوع حيث تستقبلها اللبنانية الاولى السيدة منى الهراوي. وتلقى الهراوي اتصالات هاتفية للاطمئنان الى صحته أبرزها من نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام والامير السعودي الوليد بن طلال بن عبدالعزيز. الى ذلك، أبرق الرئيس الحريري الى الرئيس السوري حافظ الاسد مهنئاً بالذكرى الثامنة والعشرين للحركة التصحيحية في سورية. وجدد الحريري في برقيته "إمتنان لبنان شعباً وحكومة للمساعدة الاخوية التي قدّمتها سورية ولا تزال للبنان في شتى المجالات والظروف"، مؤكداً "الحرص الشديد على متابعة مسيرة الاخوة ووحدة المسارين والتعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين في كل ما يؤدي الى منعتهما وعزّتهما وتحرير اراضيهما من الاحتلال الاسرائىلي". كذلك أبرق الحريري الى نائب الرئيس السوري عبد الخليم خدام ورئيس الحكومة السورية محمود الزعبي مهنئاً بالمناسبة"