توقع وزير لبناني ان يتصل في الساعات المقبلة الرئيس اللبناني الياس الهراوي بنظيره السوري حافظ الاسد لتهنئته بالذكرى الخامسة والعشرين لحرب تشرين أوكتوبر 1973، ويبحث معه في تطورات المنطقة في ضوء التهديدات العسكرية التركية لسورية، ومعاودة التحرك الاميركي في محاولة لإعادة الاعتبار للعملية السلمية بعد الجمود الذي اصابها من جراء التعنت الاسرائيلي. وقال الوزير ل"الحياة" ان الاتصال قد يفسح في المجال امام تحديد موعد لعقد قمة ثنائية بين الرئيسين الهراوي والاسد، تأتي في اطار المشاورات لبلورة الموقف من انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية. ولفت الى ان القمة المرتقبة ستكون بمثابة محطة اساسية لتحديد الخيار الرئاسي، وحسمه "وإن كنت ما زلت عند رأيي ان قائد الجيش العماد إميل لحود يعتبر اوفر المرشحين حظاً". من جهة ثانية، يغادر مساء اليوم رئيس الحكومة رفيق الحريري بيروت الى المملكة العربية السعودية في زيارة خاصة تستمر يومين يلتقي خلالها كبار المسؤولين السعوديين ويجري معهم محادثات تتناول الوضع العام في منطقة الشرق الاوسط. وغادر بيروت ايضاً الى الرياض النائب الياس سكاف في زيارة خاصة تستغرق ثلاثة ايام يقابل خلالها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الامير سلطان بن عبدالعزيز وعدداً من المسؤولين السعوديين. وفي ذكرى حرب تشرين ابرق الرئيس سليم الحص الى الرئيس الاسد مشيداً "بإنجاز كان من شأنه انهاء اسطورة القوة الاسرائيلية التي لا تقهر والتأكيد ان الانسان العربي امضى سلاح ضد الاسلحة الحربية المتطورة التي يتحصّن بها العدو". وأضاف "اثبتت هذه الحرب المجيدة ان العقل العربي قادر على التخطيط الفاعل وأن العرب هم اقوى ما يكونون عندما يوحّدون جهودهم". كذلك ابرق الوزير محسن دلول الى الاسد معتبراً ان "هذه الحرب حررت الوطن من اوهام التفوق الصهيوني ومهدت الطريق امام الانتفاضة في الاراضي المحتلة ومنعت صهينة لبنان وسمحت انطلاق مقاومة الشعب اللبناني للاحتلال الاسرائيلي وامتداداته". وأضاف "اننا نتطلع الى زمن عربي مشرق ونعلن ان هذه المرحلة العربية هي مرحلة الرئيس الاسد".