تشارك القاهرة في اجتماعات لجنة السودان المنبثقة عن منتدى شركاء السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف إيغاد التي ستعقد في روما في 19و 20 من الشهر الجاري. ويرأس وفد مصر مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان السفير فؤاد يوسف ويضم السفير المصري في روما نهاد عبداللطيف. وتعد مشاركة مصر في هذا الاجتماع الاولى من نوعها في هذه اللجنة في ضوء جهود مبذولة لتأكيد وحدة السودان. وقالت مصادر ديبلوماسية إن اجتماع روما الذي يشارك فيه وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" العقيد جون قرنق او ممثل عنه، سيؤكد اهمية توفير الظروف والمناخ الذي يساعد على وصول المعونات والمساعدات للمتضررين في جنوب السودان من خلال التأكيد على ثبات وقف النار بين القوات الحكومية في السودان وقوات الحركة. وكان وزير الدولة للتخطيط الاجتماعي حسن عثمان ضحوي ا ف ب، قال في تصريحات نقلتها الصحف السودانية امس ان "عدم الاستقرار في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون يتطلب اعادة النظر في الاتفاقات المتعلقة بعملية "لايفلاين سودان" شريان الحياة التي بدأتها الاممالمتحدة في 1989، لمساعدة سكان الجنوب". واتهم ضحوي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" باقتطاع 30 في المئة من المساعدات المخصصة للمدنيين في المناطق التي يسيطر عليها. من جهة آخرى، اكد عضو المجلس الوطني البرلمان السوداني اللاجئ الى القاهرة السيد موسى عمر عبدالرحمن ان "المجلس الوطني مكان لتمرير سياسات النظام، وانه مجلس صوري ولا يوجد فيه صوت للأعضاء وان رئيسه الدكتور حسن الترابي يهيمن على ادارته". واعلن عبدالرحمن، في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة المصرية، استقالته من المجلس، وقال انه "لا يوجد في السودان نظام للشريعة الاسلامية وانما محاولة لنزع الزكاة والضرائب لاستخدامها في الحرب ضد الجنوب".