بحث الرئيس المصري حسني مبارك أمس «الاحد» مع الرئيس السوداني عمر البشير في تطورات الوضع في السودان لاسيما الوضع في دارفور وجهود الاتحاد الافريقي والحكومة السودانية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة . كما تناول مبارك مع الرئيس السوداني، الذي كان وصل القاهرة صباح أمس في زيارة سريعة عددا من القضايا الافريقية وتطورات الوضع في الشرق الاوسط لاسيما جهود تحريك عملية السلام والعلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين في العديد من المجالات وكانت العلاقات المصرية السودانية شهدت طفرة كبيرة في الأعوام الأخيرة، بعد انهاء وتسكين بعض الملفات العالقة بين القاهرة والخرطوم، ومنها مشكلة الحدود في حلايب وشلاتين، واغلاق فرع جامعة القاهرة بالخرطوم، والذي استؤنفت الدراسة به هذا العام، وشهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين تحسنا ملموسا، بعد أن هبطت معدلاتها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية كما لعبت القاهرة دورا بارزا خلال العام الماضي في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة وحركة تحرير جنوب بزعامة جون قرنق. يرافق الرئيس السوداني وفد يضم وزير رئاسة الجمهورية اللواء الطيب ابراهيم محمد خير ووزير الخارجية مصطفى عثمان اسماعيل ووزير التجارة عبدالحميد موسى والقائم بأعمال السفارة السودانية في القاهرة السفير حسن عبدالباقي. وقد عقد وزراء خارجية مصر والسودان وليبيا وتشاد ونيجيريا اجتماعا خماسيا في وقت متأخر الليلة الماضية لبحث آلية متابعة وتنفيذ قرارات القمة الخماسية التي عقدت في سرت بليبيا مؤخرا بحضور الرئيس مبارك وقادة الدول الأربع من أجل احلال السلام في دارفور. إلى ذلك بدأت لجنة الوساطة التشادية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور جهودها في انجامينا برئاسة عبد الرحمن موسى وزير الداخلية التشادي للتنسيق والتمهيد لجولة التفاوض الأولى بين وفدي الحكومة برئاسة وزير الاستثمار أحمد عمر بدر ووفد الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية المتمردة بدارفور برئاسة نورين مناوي برشم الأمين العام للحركة تحت رعاية الرئيس التشادي ادريس ديبي. ونقل راديو (أم درمان) السوداني أمس الأحد عن عمر بدر قوله ان اللجنة تضطلع بعملية التنسيق وتقريب وجهات النظر بين طرفي التفاوض. وأوضح ان الوفد الحكومي حاليا في انتظار رد لجنة الوساطة والتعرف على وجهة نظر الطرف الثاني للشروع في عملية التفاوض المباشر مشيرا الى اكتمال وصول وفد الحركة.