أكد حلف شمال الاطلسي ان المشاورات متواصلة بين الدول الاعضاء فيه لتأمين "قاعدة قانونية" تسمح بشن ضربات جوية ضد القوات الصربية في كوسوفو. وتحدثت مصادر مطلعة في بروكسيل عن وجود خلافات بين البلدان الاعضاء حالت دون تحقيق وفاق سياسي حول خيار التدخل الاطلسي من دون موافقة مجلس الأمن. وقال الناطق باسم الحلف الدكتور جيمي سييا في نهاية اجتماع مجلس سفراء الدول الپ16 الاعضاء، أن المحادثات الجارية داخل الحلف وفي عواصم هذه الدول "ستتركز خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة على تأمين قاعدة قانونية جماعية وصلبة" تمكن الحلف من تنفيذ خطته العسكرية. وتتضمن الخطة شن هجمات جوية على المواقع الصربية ونشر قوات بريه في مرحلة لاحقة بعد وقف القتال. وأضاف الناطق ان توفر "القاعدة القانونية الجماعية والصلبة، يمثل عنصراً حاسماً قبل أي عمل عسكري". وأضاف أن بعض حكومات الدول الاعضاء تحتاج لاجراء مشاورات مع برلماناتها. ومن المقرر ان تعقد وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت اجتماعاً مع الأمين العام خافيير سولانا في بروكسيل اليوم وذلك في ضوء نتائج الجهود التي بذلها المبعوث الاميركي ريتشارد هولبروك في اليومين الماضيين في بلغراد وبريشتينا. وذكر مراقبون ان الدول الاعضاء "لا تزال منقسمة حول مشروعية التدخل الاطلسي في كوسوفو استناداً الى قرار دولي يصدره مجلس الأمن". وبدت الحكومة الالمانية مترددة وأكدت حاجتها الى موافقة البرلمان قبل اتخاذ قرار المشاركة في أي عمل عسكري. وشددت اليونان، الحليف التقليدي لبلغراد، على ضرورة ان يستند كل عمل عسكري يقوم به الحلف الى قرار يصدره مجلس الأمن. ولم يصدر رد فعل واضح من رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي الذي يواجه أزمة مع حلفائه اليساريين في البرلمان. ويواصل مجلس سفراء الحلفاء اجتماعاته اليوم الخميس ويلتقي صباح اليوم الجمعة السفير الروسي سيرغيي كيسلياك. وكانت روسيا هددت بفك شراكتها مع الحلف في حال أقدم على مهاجمة يوغوسلافيا من دون العودة المسبقة الى مجلس الأمن. وقال الناطق باسم الحلف ان الاطلسي "يتفق مع روسيا حول ضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة" إلا ان سياسة القيادة اليوغوسلافية تمثل العائق الأكبر أمام تحقيق الهدف بشكل سلمي. وتتواصل المشاورات لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية لدول "لجنة الاتصال حول يوغوسلافيا".