ضمت بريطانيا وفرنسا صوتيهما الى الولاياتالمتحدة في تحذير يوغوسلافيا من مغبة مواصلة عملياتها في كوسوفو والتهديد بتحرك عسكري يقوم به حلف شمال الاطلسي في الاقليم. وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمة امام مؤتمر حزب العمال في بلاكبول امس ان بلاده مستعدة للمشاركة في التحرك الاطلسي، فيما رأى مصادر رسمية فرنسية ان التدخل الاطلسي بات اكثر احتمالاً بعد توفر كل عناصره، وأكدت ان لا حاجة للعودة الى مجلس الأمن للحصول على تفويض. لكن رئيس مجلس الدوما البرلمان الروسي، حذر من اندلاع حرب عالمية ثالثة لدى سقوط اول صاروخ لحلف شمال الاطلسي على صربيا. راجع ص7 وجاء ذلك رداً على خطط الحلف توجيه ضربات ضد القوات الصربية لاجبارها على وقف عملياتها العسكرية والانسحاب من كوسوفو. وفي الوقت نفسه، اجتمع الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش مع اهم مسؤولين صربيين في البوسنة لتعزيز التضامن الصربي "في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها الصرب". وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن للبحث في الوضع في كوسوفو، وافق سفراء حلف شمال الاطلسي الذين اجتمعوا في بروكسيل امس على "تحريك العملية" التي قرر الحلف القيام بها لوضع حد للصراع في الاقليم الذي يشكل خطراً على دول اخرى في البلقان. وأعلن الحلف انه بات ينتظر القرار السياسي من الدول الاعضاء فيه فيما دارت تساؤلات حول الحاجة الى الحصول على تفويض للتدخل من الأممالمتحدة. ووضعت المانيا وهولندا عدداً من طائراتها وجنودها تحت تصرف الحلف لكن دولاً اخرى اعلنت انها تفضل ان يعتمد اي تدخل على قرار من مجلس الأمن، علماً ان الولاياتالمتحدة رأت ان لا ضرورة لذلك. وكان مجلس الأمن دعا في قرار سابق الى وقف القتال فوراً، استناداً الى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي اعتبر الصراع في كوسوفو خطراً على الأمن والسلم الدوليين. وهدد رئيس مجلس الدوما الروسي غينادي سيليزنوف بانسحاب بلاده من برنامج الشراكة مع حلف شمال الاطلسي اذا تعرضت يوغوسلافيا لضربة جوية. ولم يستبعد سيليزنوف ان يؤدي التدخل العسكري الغربي في كوسوفو الى اندلاع حرب عالمية ثالثة انطلاقاً من البلقان. ولا يتوقع مسؤولون غربيون في البلقان اي ضربات ضد يوغوسلافيا قبل السابع من تشرين الأول اكتوبر الجاري.