كراتشي - أ ف ب - تخوض الرابطة الاسلامية بزعامة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف اختباراً مع حزب الحركة القومية المتحدة حركة المهاجرين القوي النفوذ فى كراتشي، حيث اثارت الاغتيالات الاخيرة حالة توتر سياسي. وبلغت موجة العنف ذروتها فى المدينة مع اغتيال نجيب شاه 50 سنة الامين العام المساعد للرابطة فى اقليم السند الاسبوع الماضي. وكانت هذه الموجة بدأت فى آب اغسطس الماضي اثر خرق الاتفاق الذي عقدته الرابطة الاسلامية مع الحركة القومية المتحدة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت فى شباط فبراير 1997 من اجل تشكيل حكومة السند الاقليمية. ومنذ ذلك الحين تجرى مفاوضات مكثفة بين الرابطة وحركة المهاجرين لمحاولة اعادة تكوين غالبية لدعم الحكومة الائتلافية. وتضم حركة المهاجرين المسلمين الناطقين باللغة الأردية الذين تركوا الهند بعد تقسيم شبه القارة الهندية سنة 1947. ويبدو ان شريف تمكن نهاية الشهر الماضي فى لندن من التوصل الى اتفاق مع الطاف حسين زعيم الحركة القومية المتحدة الذي يقيم منفيا فى العاصمة البريطانية. الا ان احد زعماء الحركة ويدعى فاروق ستار اكد انه أمهل "رئيس الوزراء 45 يوما لتنفيذ الشروط التى وافق عليها خلال ابرام اتفاق آذار مارس 1997" مشدداً على انها شروط لازمة لعودة وزراء الحركة الى الحكومة. وتشمل شروط حركة المهاجرين اطلاق سراح اعضائها الذين اعتقلوا خلال الصراع المسلح بين الحركة وحكومة بينظير بوتو من عام 1993 الى عام 1996 الذي سقط خلاله الاف القتلى. وينص الاتفاق على تقديم تعويضات لاسر الضحايا وانهاء ما تعتبره الحركة دعما من اجهزة الامن الحكومية الى فصيل منشق عنها، وهو "الحركة القومية المتحدة الحقيقية" الذي يخوض ضدها صراعا ضاريا اوقع نحو 500 قتيل منذ حزيران يونيو الماضي للسيطرة على جالية المهاجرين التى تمثل غالبية سكان عاصمة باكستان الاقتصادية البالغ عددهم 14 مليونا.