اظهرت نتائج غير رسمية لانتخابات اعيدت في دائرة انتخابية بمنطقة راقية في كراتشي امس الاحد فوز حزب حركة الانصاف الذي يتزعمه نجم الكريكيت الباكستاني السابق عمران خان وذلك بعد يوم واحد من قيام مسلحين بقتل زعيمة بالحزب ممّا مهد الطريق لاندلاع احتجاجات واحتجاجات مضادة. وكان خان قد انحى باللائمة في قتل زارا شهيد حسين على حزب الحركة القومية المتحدة الذي يسيطر بشكل خانق على الحياة السياسية في مدينة كراتشي. ونفى زعماء حزب الحركة القومية المتحدة مسؤوليتهم عن ذلك وادانوا جريمة القتل وطالبوا خان بسحب اتهاماته. وجاء الهجوم عقب حملة انتخابية اتسمت بالدموية قتل خلالها نحو 150 شخصا في انحاء البلاد. ووقع الحادث في منطقة (ديفنس) الراقية التي تقطنها عائلة رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. وأسفرت نتيجة الانتخابات العامة التي جرت في 11 ايار (مايو) عن فوز ساحق لزعيم المعارضة نواز شريف وحزبه الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز شريف. لكن لم تتضح بعد بشكل كامل نتائج حفنة من الدوائر الانتخابية في أنحاء البلاد وسط اتهامات بالتلاعب في الأصوات. وتعاد الانتخابات في عدد محدود آخر من الدوائر حيث حالت مشكلات أمنية دون التصويت. واسفرت انتخابات الاسبوع الماضي عن حصول حزب الحركة القومية المتحدة على 18 مقعدا من بين 19 مقعدا لكراتشي في الجمعية الوطنية. واصبح الان لحزب حركة الانصاف مقعد وذلك وفقا للنتائج غير الرسمية. ودعا كل من حزب الحركة القومية المتحدة الغاضب من هذه الاتهامات وحزب حركة الانصاف الى احتجاجات غالبا ما تتحول لاعمال عنف في كراتشي اكبر مدن باكستان اليوم الاثنين. وكراتشي هي مصدر نصف عائدات الحكومة تقريبا والاستقرار فيها هو مفتاح استقرار باكستان كلها. وقالت الشرطة إن المسلحين قتلا السياسية بالرصاص امام منزلها في حي ديفنس. وقال خان في تغريدة على تويتر "أُحمّل (زعيم الحركة القومية المتحدة) الطاف حسين المسؤولية بشكل مباشر عن جريمة القتل لأنه هدّد صراحة اعضاء حزب حركة الانصاف وزعماءها من خلال اذاعات علنية. "أُحمّل ايضا الحكومة البريطانية المسؤولية لانني حذرتها بشأن المواطن البريطاني الطاف حسين بعد تهديداته الصريحة." والطاف حسين مطلوب بتهمة القتل في باكستان وهو يقود حزبه من المنفى في انكلترا. وتصنف كندا حزبه على انه منظمة ارهابية وهو اتهام نفاه الحزب بقوة. والقى الطاف حسين كلمة في الأيام القليلة الماضية شعر باكستانيون كثيرون أنها تحريض على مهاجمة الخصوم السياسيين. وتحقق الشرطة البريطانية فيما إذا كانت الكلمة تشكل تحريضا على الكراهية.