اندلعت أعمال الشغب والقتل والاغتيال في مدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الباكستاني مجدداً بعد هدوء نسبي شهدته المدينة لبضعة أيام. وأفادت الأنباء الواردة من المدينة اليوم أن 12 شخصاً قتلوا على الأقل منذ الليلة الماضية وتم حرق نحو 20 حافلة وسيارة وعدد من المحال التجارية. وأوضحت قنوات التلفزة المحلية أن من بين القتلى رجل أمن وأن أعمال العنف انتشرت هذه المرة إلى مدن أخرى في إقليم السند حيث يتواجد نشطاء حزب الحركة القومية المتحدة. وذكرت أن التوتر اندلع كردة فعل للتصريحات التي أدلى بها كبير الوزراء في حكومة إقليم السند والقيادي البارز في حزب الشعب الحاكم ذوالفقار ميرزا وانتقده فيها زعيم حزب الحركة القومية المتحدة ألطاف حسين واتهم الحزب الحاكم بالوقوف وراء تأجيج العنصرية العرقية في الإقليم. وكان حزب الحركة القومية المتحدة قد انفصل عن الائتلاف الحاكم وانضم إلى المعارضة في وقت سابق من الشهر الجاري لاختلافه مع الحزب الحاكم على الانتخابات التشريعية التي جرت مؤخراً في إقليم كشمير الحرة. من جانبه أعرب وزير الداخلية الباكستاني رحمن ملك اليوم عن اعتذاره لحزب الحركة القومية المتحدة على تصريحات ذوالفقار ميرزا التي اعتبرها تصريحات تعبر عن رأيه الشخصي وليس عن رأي حزب الشعب أو الحكومة. وكانت مدينة كراتشي قد شهدت الأسبوع الماضي موجة من العنف الدامي بين العصابات المتناحرة على أساس سياسي وعرقي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. // انتهى //