"زانية الجمهورية" سيرة كتبتها كريستين دوفيي جونكور عشيقة رجل سياسي فرنسي مشهور في العالم هو وزير الخارجية السابق رولان دوما الذي يترأس حاليا المجلس الدستوري الفرنسي. وكان دوما من أقرب الأصدقاء الى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران الذي جعله وزيرا للخارجية على مدى حوالي 8 سنوات. ونشرت صحيفة "باري ماتش" الفرنسية في عددها أمس صور كريستين والوزير تشير الى علاقتهما وأرادت كريستين نشرها في كتابها الذي صدر في باريس بعد ستة أشهر من سجنها في فلوري ميروجيس بتهمة الاحتيال والاختلاس في قضية الشركة الفرنسية النفطية "الف اكيتان" حيث تولت منصب المسؤولة عن العلاقات العامة واستخدمت علاقتها بعشيقها حينئذ الوزير دوما لاقناعه بضرورة المضي في صفقة بيع فرقاطات فرنسية لتايوان في حين كان الوزير يعارض هذه الصفقة خشية تعرّض العلاقات الفرنسية - الصينية لأزمة. ويتّهم القضاء الفرنسي جونكور بالحصول على 66 مليون فرنك فرنسي عمولة من شركة "الف" التي كان يرأسها حينها لويك لوفلوك بريجان. وترفق كريستين مذكراتها مع عشيقها رولان دوما بصور مثيرة لهما في الاماكن العديدة التي كانا يمضيان فيها وقتهما معاً. وتقول كريستين انها اختارت هذا العنوان "زانية الجمهورية" لكتابها حتى تقطع الصلة بماضيها الذي جعل منها امرأة ينبغي التخلص منها. وتروي كريستين انها عندما تعرفت على دوما في حملاته الانتخابية التشريعية بين عامي 86 و88 كان هزم زوجها جان جاك دو بيريتي في منطقة "سارلا". وتضيف أنه كان يفوقها سناً بحوالي 25 سنة وكاد يكون بعمر والدها؟ لكن شخصيته وثقافته وجاذبيته شدتها اليه وبدأت علاقة الحب معه بعد أن كانت اختبرت زواجين انتهيا بطلاق الاول مع الوزير السابق الفرنسي جان جاك دوبيريتي والثاني مع مهندس اسمه كلود جونكور ولها منهما ولدين. وتناولت كريستين تفاصيل علاقتها وعشقها للوزير الذي كان يحافظ على سرية العلاقة لأنه رجل دولة و... متزوج. إلاَّ أن العديد من المسؤولين الذين عملوا مع دوما كانوا يعرفونها كونها رافقته في زيارات رسمية عديدة بصفتها صديقة حتى أن بعض الاشاعات كانت أشارت الى احتمال وجود ابنة غير شرعية له منها. ودافعت عنه في كتابها وقالت أنها لن تسمح ان يكون هناك أي ربط بين الوزير وقضية الفرقاطات لتايوان لأن ليس هناك أي علاقة بين الأمرين. وذكرت عشيقة الوزير أنه في بداية عملها في شركة "ألف" كانت اتصالاتها المهنية مستمرة بالوزير دوما وأن عملها في "الف" عزّز عشقها له لكنها تنفي نفياً قاطعاً أي علاقة له بعمولة الصفقة. وتتحدث كريستين عن ألمها لكونها العشيقة السرية لأنه لم يكن يريد الطلاق من زوجته. وأمضت كريستين في السجن خمسة أشهر وهي الآن تقيم في منزل والدتها وتقول انها مقتنعة بأن دوما غير حاقد عليها لاستغلالها له. ويذكر ان دوما ما زال يظهر في الكثير من الاحتفالات الرسمية في باريس. وكان من بين الحضور في العشاء الرسمي الذي أقامه الرئيس الفرنسي جاك شيراك على شرف الرئيس السوري حافظ الأسد في قصر الاليزيه اخيراً. وعندما كان وزيراً كان مشهوراً بمغامراته العاطفية. والتقليد المتبّع في فرنسا يقضي باعتبار غراميات المسؤولين السياسيين وعلاقاتهم السرية شأناً خاصاً. فالأوساط الاعلامية تتجنّب الخوض فيها علناً عكس الولاياتالمتحدة حيث ان قضية مونيكا لوينسكي تهدّد منصب الرئاسة الاميركية.