ال "صندي تايمز" : ناهد طلاس ورثت مليار دولار عن زوجها تاجر السلاح أكرم العجة، وأقامت علاقات مع معظم أجهزة الاستخبارات الأجنبية ، بما في ذلك الأميركية والإسرائيلية أكدت صحيفة "صندي تايمز" البريطانية اليوم الأحد رواية "الحقيقة" التي نشرتها في تقريرين ، أحدهما قبل ثلاثة أشهر حين كشفت"الحقيقة"عن اتصالات استخبارية تقوم بها شقيقته ناهد طلاس لدفعه إلى الانشقاق ، وثانيهما قبل خمس سنوات حين كشفت"الحقيقة" عن الأنشطة المشبوهة التي تقوم ناهد طلاس . لكن الصحيفة البريطانية نجنبت الإشارة إلى "عشيقها" الفرنسي الإسرائيلي مارك (آرون) هالتر وزوجها الإسرائيلي السابق ، الصحفي في " لوفيغارو" فرانز أوليفييه جييسبير Franz-Olivier Giesbertالذي كانت كشفت عنه"الحقيقة" في العام 2007 ، وعن أن عرّاب زواجها هو السفير السوري الأسبق في فرنسا ، المافيوزي د.الياس نجمة ( عضو "مجلس الشعب" سابقا ، والأستاذ في جامعة دمشق حاليا).. الصحيفة البريطانية قالت "إن السيدة فاحشة الثراء( ناهد طلاس العجة) ، ضيف المجتمع الباريسي ، والشخصية الغامضة، هي من كان وراء انشقاق شقيقها العميد مناف طلاس وهربه إلى تركيا ، وهو ما هللت له المعارضة السورية باعتباره ضربة قاتلة للنظام". وقالت الصحيفة إن السيدة طلاس، أرملة تاجر السلاح أكرم العجة ، البالغة من العمر 52 عاما والتي تعيش في فرنسا منذ 33 عاما ، وقفت أيضا وراء هرب شقيقها فراس ووالدها وزير الدفاع السابق قبل بضعة أشهر". وتابعت الصحيفة تقول"مناف طلاس ، الذي ذاق طعم السيارات الفاخرة باهظة الثمن والمواد الاستهلاكية الفاخرة، قضى الأشهر الأخيرة تحت الإقامة الجبرية في منزله قبل أن يلوذ بالفرار إلى تركيا ، ومن المحتمل أنه سيكون أكثر راحة حين ينضم قريبا إلى زوجته وأطفاله في قصر شقيقته الباريسي في الدائرة 16". وأعادت الصحيفة التذكير بالتاريخ القذر لهذه العائلة المافيوزية بالقول "إن ناهد طلاس، التي يصفها أصدقاؤها باعتبارها واحدة من أكثر نساء باريس أناقة وجمالا ، تزوجت من تاجر السلاح العجوز أكرم العجة في العام 1978 عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها ، والتي قيل يومها إنها كانت عشيقة ابنه"! وبحسب الصحيفة، ورثت ناهد طلاس عن زوجها حين توفي في العام 1991 معظم ثروته المقدرة بمليار دولار. وكان أكرم العجة في الستين من عمره حين "ضرب ضربته" المافيوزية الكبرى من خلال صفقة السلاح الفرنسي إلى السعودية . ومنذ وفاته بدأت أرملته ناهد طلاس تظهر كضيفة دائمة على المجتمع المخملي الفرنسي ، حيث جمعت بين ولعها بحبك الدسائس ولعب الشطرنج! وتشير الصحيفة إلى أن "معظم أجهزة الاستخبارات الأجنبية ، بما فيها الأميركية والإسرائيلية، اهتمت بها، وزاد هذا الاهتمام بعد أن بدأ النظام بالانكشاف على أثر انفجار أزمته الراهنة". وقالت الصحيفة إن ناهد طلاس كانت أيضا صديقة لبشار وزوجته أسماء ، وقد استضافتهما على العشاء عندما زارا باريس ، حيث قضوا معا أسعد الأيام، وحيث كانت تصطحب أسماء في سيارتها الليموزين للتبضع في أسواق باريس . وذكّرت الصحيفة بأن ناهد طلاس أقامت علاقات مع قادة الحزب الاشتراكي الفرنسي ، لاسيما وزير الخارجية الأسبق رولان دوما، الذي واجه فضيحة في دائرته الانتخابية عندما تبين أن ناهد طلاس اشترت للمشفى في دائرته الانتخابية "ماسحا ضوئيا" ( جهاز سكانر) في العام 1993 ، كنوع من الدعم الانتخابي له . وقد اعتبرت ناهد طلاس الأمر يومها بمثابة "لفتة إنسانية" إزاء رولان دوما الذي اضطر لأن ينكر أن يكون على علاقة غرامية بها. كما وكانت على على ودية مع دومينيك شتراوس ، الذي اضطر للاستقالة مؤخرا من رئاسة صندق الدولي بعد فضيحة أخلاقية. وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان احتفل بعيد ميلاده الخمسين في العام 2003 في منزلها . وفي العام 2003 أصبحت ناهد طلاس عنوانا بارزا في الصحف البريطانية عندما كشفت الصحف أن "ملكة الشطرنج" ( كما يلقبونها) اشترت 11 بالمئة من شركة "كوردينانت للإعلانات والاتصالات" البريطانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية قولها إن مناف طلاس قرر الهرب من إقامته الجبرية في منزله بعد أن تلقى معلومات تفيد بأن اعتقاله بات وشيكا.