بغداد، واشنطن - أ ف ب - نفت بغداد مجدداً أمس أن تكون زودت صواريخ غاز الأعصاب "في. اكس"، مؤكدة ان التقرير الأخير لخبراء الأممالمتحدة يناقض ما أشار إليه ريتشارد بتلر رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من نزع أسلحة الدمار الشامل اونسكوم. واعلنت باريس أمس ان الاختبارات التي اجريت على رؤوس صواريخ عراقية لم تسفر عن نتيجة "قاطعة".وكان بتلر أكد الاثنين ان 21 خبيراً توصلوا، على قاعدة اختبارات أميركية وسويسرية وفرنسية، الى استنتاج مفاده ان العراق زود رؤوس صواريخه غاز "في. اكس" القاتل قبل حرب الخليج. واعتبرت صحيفة "بابل" التي يشرف عليها عدي النجل الأكبر للرئيس العراقي ان النتائج التي توصل اليها مختبر فرنسي وآخر سويسري تشكل "هزة عميقة لما تبقى لبتلر ولادارة لجنته" من صدقية. وأضافت ان "هذه النتائج تقدم رسالة واضحة للأمم المتحدة مفادها ان المراجعة الشاملة ينبغي ان تكون فرصة لتصحيح المسار المنحرف ولتنفيذ القرار 687 كبداية لانصاف شعب العراق بما يستحقه من دون منة من أحد". واتهم الفريق عامر السعدي مستشار الرئاسة في العراق، بتلر الثلثاء ب "مغالطات علمية فاضحة تثير القلق من أن اللجنة الخاصة لا تزال بعيدة عن الموضوعية والنزاهة في تعاملها مع العراق". وتابع في بيان صدر في بغداد: "أظهرت النتائج السويسرية والفرنسية وكذلك التحاليل الثانية للمختبر الأميركي انه لا توجد بقايا مخلفات "في. اكس" وهذا وحده يكفي ويؤكد صدقية العراق وأنه لم يسلح" صواريخ بغاز الأعصاب. وكان بتلر أكد في رسالة الى مجلس الامن ان خبراء في الاسلحة الكيماوية اجتمعوا الاسبوع الماضي في مقر الاممالمتحدة اكدوا صحة نتائج الاختبارات التي اجريت في مختبرات اميركية واثبتت وجود آثار لغاز "في. اكس" على الصواريخ العراقية على رغم ان الاختبارات السويسرية والفرنسية لم تتوصل الى النتائج نفسها. وتبنت الولاياتالمتحدة الموقف نفسه لكن فرنسا اتخذت موقفاً مغايراً. واعتبرت وزارة الخارجية الاميركية ليل الثلثاء ان الاختبارات واضحة وتؤكد ان العراق زود صواريخ غاز "في. اكس". لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آن غازو سوكريه اعلنت أول من امس ان الاختبارات الأميركية والفرنسية والسويسرية لا تؤكد ان العراق نجح في استخدام "في. اكس" لأهداف عسكرية. واضافت: "نظراً الى الفروقات بين النتائج، لم يشر الخبراء الى ان الاختبارات تثبت ان العراق تمكن من استخدام غاز في. اكس. في المجال العسكري".