تنطلق اليوم في دبي فعاليات معرض الخليج الثامن عشر لتكنولوجيا المعلومات "جيتكس" وسط مشاركة كبيرة من قبل 450 عارضاً من 32 دولة يمثلون مختلف جوانب صناعة التكنولوجيا في العالم والمنطقة لعرض جديدهم في أسواق الشرق الأوسط بعد ان تحول المعرض الى حدث سنوي لشركات التكنولوجيا للتباري على تقديم الجديد. وتأتي المشاركة الكبيرة للشركات العالمية والمساحات الواسعة التي حجزتها في المعرض والمبالغ الكبيرة التي انفقتها على تجهيز اجنحتها، على رغم الحديث عن ركود في اسواق الخليج نتيجة تأثر قطاعاتها الاقتصادية سلباً بتراجع عائدات النفط وعلى رغم الأزمة المالية التي شهدتها دول جنوب شرق آسيا في نهاية السنة الماضية. وقال عاملون في صناعة التكنولوجيا ان اسواق الخليج ما زالت واعدة على رغم تراجع اسعار النفط، اذ شهدت تلك الاسواق في السنة الجارية نموداً اضافياً تقدر نسبته بنحو 20 في المئة على صعيد تكنولوجيا المعلومات بشكل عام، فيما سجل الطلب على مبيعات الاجهزة الشخصية زيادة تصل الى 30 في المئة في المتوسط بالمقارنة مع حجم المبيعات في العام الماضي. وأضافوا ان الطلب على تجهيزات التكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط بدأ في التراجع في الربع الأول من السنة الجارية، لكن الشركات الموردة عالجت الأمر بسرعة في الربع الثاني من خلال تخفيض اسعارها وتقديم المزيد من التسهيلات وتعزيز عمليات الدعم وهو ما زاد مبيعاتها في الربعين الثاني والثالث، ومن المتوقع ان تشهد الاسعار مزيداً من التخفيضات في الربع الحالي لإنعاش المبيعات. وقالت مصادر تجارية في دبي ان اهتمام الشركات العالمية العاملة في هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط يتزايد ويظهر ذلك جلياً من خلال مشاركتها الواسعة في معرض "جيتكس" والتي تعتبر الأكبر منذ سنوات عدة. وذلك لتعويض الانخفاض المسجل في مبيعاتها في أسواق دول جنوب شرق آسيا. وأضافت انه على رغم تراجع النفط والعائدات، لكن السوق في الخليج لا تزال جيدة لأن الانفاق الحكومي لم يتقلص بشكل كبير، فيما القطاع الاهلي يواصل توسعه في العديد من القطاعات، خصوصاً الخدمية منها. ومن المقرر ان يفتتح الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المال والصناعة في دولة الامارات صباح اليوم المعرض الذي أصبح أكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط وثالث أكبر معرض لتكنولوجيا المعلومات في العالم. وقال مركز دبي التجاري العالمي الذي ينظم المعرض ان الدورة الحالية تسلط الضوء على النمو الكبير الذي حققته أسواق تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط التي تصل نسبة نموها الى 20 في المئة سنوياً مسجلة مبيعات وصلت الى اكثر من 2.5 بليون دولار خلال العام الماضي. ويتوقع ابرام العديد من الصفقات والعقود والاتفاقات اضافة الى طرح أحدث التقنيات التي من شأنها المساهمة في تحديد المعالم المستقبلية لقطاع تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. وتمت زيادة مساحة معرض "سوق الكومبيوتر" وهو الجزء المخصص للبيع بالتجزئة لأجهزة وبرامج الكومبيوتر وملحقاتها بمعدل الضعف للإيفاء بطلبات العارضين المتزايدة للحصول على مساحة أكبر، اذ سيشغل المعرض القاعتان 7 و7أ حيث تتيح الخصومات الكبيرة على اسعار اجهزة وبرامج الكومبيوتر، التي تزيد نسبتها على 30 في المئة، المجال أمام الزوار لشراء ما يحتاجونه من منتجات تكنولوجيا المعلومات المختلفة.