أكدت إسرائيل أمس أنها "نفذت عملية ناجحة داخل الأراضي اللبنانية" خلال الأسبوع الماضي، فيما استهدفت محاولة اغتيال مسؤولاً في حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" بزرع عبوة انفجرت في سيارته في مدينة صيدا، مما أدى الى اصابته وامرأته وطفلهما ومواطن لبناني. وبثت الإذاعة الإسرائيلية "ان قائد سلاح البحرية الإسرائيلية كشف أن وحدة الكوماندوس التابعة لسلاح البحرية قامت الاسبوع الماضي بعملية ناجحة داخل الأراضي اللبنانية، في إطار النشاطات الأمنية الإعتيادية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي"، لكنها لم تكشف أي تفاصيل عن هذه العملية. وفي صيدا، نجا المسؤول في "حركة الجهاد" محمود المجذوب لبناني من محاولة إغتيال جراء إنفجار عبوة تزن كيلوغراماً واحداً زرعت في سيارته أثناء شروعه بتشغيل محركها، ما أدى إلى إصابته وزوجته وطفلهما بجروح وحروق متوسطة، إضافة إلى مواطن رابع يعمل في مطبعة محاذية لمكان الإنفجار على البوليفار الشرقي للمدينة. راجع صپ2 وأحدث الإنفجار، وهو الحادث الأمني الثاني في المدينة خلال أيام، دوياً قوياً هزّ صيدا وأثار ذعراً في صفوف المواطنين. وقال مصدر مطلع ان المجذوب خبير في الالكترونيات ويتولى مسؤولية امنية في تنظيمه، وانه يتخذ عادة بعض الاحتياطات قبل ان يفتح سيارته أو يشغلها. واضاف المصدر ان المجذوب لاحظ جسماً غريباً عالقاً بالسيارة عندما ضغط المفتاح الالكتروني ليفتحها. وفي تلك اللحظة وقع الانفجار، ما يرجّح ان اشخاصاً كانوا يراقبونه وقاموا بالتفجير. وفيما حمّل ناطق باسم الحركة الإستخبارات الإسرائيلية مسؤولية محاولة اغتيال المجذوب، قال مرجع أمني لبناني لپ"الحياة" إن كل الحوادث الأمنية التي تشهدها صيدا هي من صنع إسرائيل، مشيراً إلى أن محاولة الاغتيال هذه واغتيال شرطيين قبل يومين يأتيان في سياق تحريك متعمد لعملائها. وأضاف ان الأجهزة المختصة تقوم بالتحقيقات، وان التدابير والإجراءات الأمنية شددت للحؤول دون قيام إسرائيل بتنفيذ خروقات في ساحة الجنوب يراد منها إرباك الوضع وضرب هيبة الدولة. ولوحظ ان وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي سيرت دوريات في شوارع صيدا وأقامت حواجز للتفتيش والتدقيق في هويات المارة.