واشنطن – أ ب، أ ف ب - دعا نيوت غينغريتش، أحد أبرز المرشحين الجمهوريين لمنافسة الرئيس باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الخريف المقبل، في ميامي، عاصمة المهاجرين الكوبيين، الى «ربيع كوبي» لإطاحة النظام الشيوعي في الجزيرة. لكنه تعرّض لهجوم من السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين. وقال غينغريتش في خطاب في جامعة فلوريدا الدولية: «أعتقد أن شخصاً واحداً في البيت الابيض لم يفكر في النظر نحو الجنوب، لاقتراح فكرة ربيع كوبي». غينغريتش الذي رأس مجلس النواب الاميركي، انتقد السياسة المرنة التي ينتهجها اوباما إزاء كوبا، معتبراً أن الأخير «عمل تماماً عكس ما قلته»، في اشارة الى رفع القيود عن السفر الى هافانا للرعايا الاميركيين، ورفع الحصار عن الأدوية والمواد الغذائية الذي فرضه الرئيس جورج بوش عام 2004. وكرر رغبته باستخدام «كل الوسائل غير العسكرية» لإطاحة النظام في كوبا، مضيفاً: «اكثر من 50 سنة من الديكتاتورية، ان ذلك اكثر من اللازم! أريد ان اقول للشباب الكوبيين: لن يكون هناك خليفة لكاسترو». لكن ماكين هاجم أداء غينغريتش في الكونغرس، في محاولة لمساعدة ميت رومني الذي ينافس الأخير على ترشيح الحزب الجمهوري، والذي يواجه تراجعاً في استطلاعات الرأي. وانتقد ماكين غينغريتش، لسماحه عندما كان رئيساً لمجلس النواب في تسعينات القرن العشرين، بزيادة الاتجاه الى إجراء تصويت على الدعم (إرماركس) المقدم لمشاريع محلية، في مقابل نيل دعم لإقرار نصين قانونيين. وقال: «كنت هنا، ورأيت الإرماركس يتفجر، ورأيت ما نجم من ذلك من فساد وخسارة كبيرة لنقود دافعي الضرائب. هذا النوع من الأمور أصبح شائعاً في شكل غير عادي، تحت رئاسة نيوت غينغريتش، مع برنامج منظم بالنسبة الى توزيع هذه المشاريع». كما انتقد ماكين حصول غينغريتش على راتب ضخم من «فريدي ماك»، عملاق التمويل العقاري الذي كان وراء أزمة 2007-2008، في مقابل عمله مستشاراً، وقال: «يدهشني أن يتمكن مؤرخ من الحصول من فريدي ماك على نحو 25 الف دولار شهرياً».