جاكرتا - رويترز - قال ميشيل كامديسو المدير العام لصندوق النقد الدولي امس انه يتعين على اندونيسيا ان تسرع خطى الاصلاح الاقتصادي ان هي أرادت ان تخرج من ازمة مالية تركت آثارها على مختلف اسواق العالم. وأضاف للصحافيين في سنغافورة قبيل توجهه الى جاكرتا ان الهدف الاول من زيارته هو وقف "القدر الهائل من فقدان الثقة واشاعة الاستقرار في السوق من خلال تطبيق نظام نقدي والاسراع باصلاحات هيكلية تأخر تنفيذها طويلاً". وأضاف ان الجانبين سيوقعان "خطاب نوايا" جديداً يحدد لاندونيسيا خطوات لا بد من اتخاذها في اطار خطة انقاذ اقتصادي قيمتها 43 بليون دولار اتفقت عليها مع صندوق النقد في تشرين الاو ل اكتوبر الماضي. وقالت اندونيسيا انها ستعلن عقب اجتماع كامديسو مع الرئيس سوهارتو اليوم نتائج اجتماعات طارئة عقدتها مع وفد من صندوق النقد في وقت سابق من الاسبوع. وتتوقع الاسواق الاعلان عن اصلاحات جديدة وتأمل في خفض دعم اسعار الوقود وحجم الانفاق في الموازنة ضمن اجراءات اخرى. وبعث النبأ تفاؤلاً في الاسواق المحلية. وقال متعاملون ان الروبية الاندونيسية تحسنت الى 7300/7700 للدولار بالمقارنة مع 8300 روبية للدولار وسط توقعات بأن الاصلاحات في طريقها للتحقق. وتسلك العملة المحلية طريق الانتعاش بعد ان تدنت لمستوى قياسي بلغ نحو 11 ألف روبية للدولار الاسبوع الماضي وهو هبوط بنسبة 75 في المئة تقريباً عن سعر 2400 روبية للدولار الذي سجلته في تموز يوليو الماضي. وارتفع مؤشر الاسهم في بورصة جاكرتا 2.37 في المئة الى 391.18 نقطة بدعم من التصريحات المتعلقة باعادة هيكلة الاقتصاد. واجتمع ايضاً وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين مع سوهارتو امس وصرح بأن الرئيس الاندونيسي يبدو عازماً على وضع بلاده على مسار اقتصادي سليم. وقال للصحافيين: "بعد حديثي مع الرئيس فانني مقتنع انه مصمم على وضع بلاده على مسار سليم وعلى استعادة الثقة في نزاهة النظام المالي للبلاد".