حملت مصر اسرائيل مسؤولية أي ضرر يلحق بحياة سجناء مصريين في سجونها، وطلبت من الصليب الأحمر الدولي الإطلاع على أحوالهم، وكلفت سفارتها في تل أبيب متابعة أوضاعهم الصحية والقانونية. جاء ذلك بعد إضراب عن الطعام نفذه 24 سجيناً مصرياً معظهم من سيناء في أحد سجون بئر سبع الشهر الماضي بسبب استمرار السلطات الاسرائيلية في احتجازهم برغم قضائهم مدد العقوبة القانونية التي قررتها محاكم اسرائيلية بسبب دخولهم الى اسرائيل واقامتهم فيها اقامة غير مشروعة. ولفت مصدر مصري إلى رفض السلطات الاسرائيلية التعاون مع القاهرة في خصوص أوضاع المحبوسين في سجونها وتجاهل مذكرات رسمية في هذا الشأن، ومن أبرزها حالة محمود السواركة الذي يعاني من تدهور حاد في حالته الصحية. وكانت منظمات حقوقية مصرية نفذت حملات إقليمية ودولية للمطالبة بإطلاق السواركة المحكوم بالسجن لمدة 450 عاماً بتهم التجسس لمصلحة مصر اثناء فترة احتلال مدينة العريش المصرية اثر محاكمته في آيار مايو 1978 وتجاهلت اسرائيل مذكرات مصرية رسمية قدمت في هذا الشأن. وتشير المعلومات التي نقلها زملاء السواركة - حسب بيان المنظمة المصرية لحقوق الانسان - ان إدارة سجن عسقلان تستخدمه كحقل تجارب لطلبة كلية الطب، وتجري عليه عمليات جراحية تدريبية، مما أدى إلى تعرض حياته للخطر. ولفت المصدر المصري الى المعاملة اللائقة التي يلقاها الموقوفون الاسرائيليون في السجون المصرية، مشيراً إلى أن السلطات الرسمية ستتحمل وفقاً لالتزاماتها نتائج أية أضرار تلحق بالرعايا المصريين.