القدس المحتلة، الاممالمتحدة، معالي مخماس الضفة الغربية، نيويورك - أ ف ب، رويترز - تسلمت ثلاث عائلات يهودية متدينة مساء اول من امس منزلاً في الحي المسلم من مدينة القدس القديمة خلال احتفال رسمي، فيما اكدت الاذاعة الاسرائيلية البدء بتوسيع مستوطنة شرق القدس. ورأس رئيس بلدية القدس ايهود اولمرت الاحتفال الذي شارك فيه حوالى خمسين شخصاً. ويضم المنزل الذي يقع قرب باب العمود دار حضانة. وكانت منظمة "عطيريت كوهانيم" الدينية المتشددة التي تريد تهويد الاحياء العربية في القدس اشترت المنزل. واكدت المنظمة ان عائلات يهودية كانت تقيم في المبنى قبل حرب 1948، موضحة انها ساهمت في اقامة 65 عائلة يهودية في 40 مسكناً في قلب الحي المسلم من المدينة القديمة في القطاع الشرقي الذي تحتله اسرائيل. وطلب ممثل منظمة التحرير لدى الاممالمتحدة ناصر القدوة من مجلس الامن اول من امس ادانة اسرائيل لتحويلها مستوطنة في الضفة الغربية الى مدينة قائلاً ان هذا العمل بمثابة ضم غير قانوني. وفي رسالة الى رئيس المجلس، سفير بريطانيا السير جيريمي غرينستوك، قال القدوة ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو حضر حفلة اول من امس منح فيها وضع المدينة لمستوطنة ارييل. ونقل القدوة عن نتانياهو قوله انها "ستكون جزءاً من اسرائيل في اي اتفاق للوضع النهائي مستقبلاً، وسنواصل بناء هذه المدينة". ولا يوجد ما يشير الى ان مجلس الامن قد يتخذ اجراء في شأن الطلب الفلسطيني. وتابع القدوة ان النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية غير شرعية بمقتضى القانون الدولي وتنتهك اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة. واضاف: "لكن خطوة الضم الفعلي اكثر خطورة وتستلزم ادانة فورية من المجتمع الدولي". وزاد: "التصرفات والبيانات التي صدرت عن رئيس الوزراء نتانياهو في هذا الشأن غير مقبولة وليس لها اي شرعية قانونية". الى ذلك، افادت الاذاعة الاسرائيلية اول من امس انه تم البدء ببناء 150 مسكناً في مستوطنة معالي مخماس في الضفة. واضافت ان هذه المساكن ستسمح بإنشاء "حي جديد" في هذه المستوطنة الواقعة شرق القدس.