اعتبر نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ان العلاقة مع ايران هي "في مصلحة العالم العربي"، واستبعد نجاح محاولات بدء حوار بين طهران وواشنطن، مشيراً الى ان اميركا تفرض شروطاً للحوار "تنسف مقومات الدولة الايرانية". وجاءت تصريحات خدام فيما تلقى الرئيس حافظ الأسد امس رسالة من الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي في اطار التشاور بين دمشقوطهران لتحسين العلاقات الايرانية - العربية وتفعيل قرارات القمة الاسلامية التي عقدت في طهران اواخر العام الماضي. وقال الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية ان مدير مكتب الرئيس الايراني حجة الاسلام محمد علي ابطحي سلم الأسد الرسالة خلال لقائهما امس في قصر الشعب في دمشق، في حضور وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع والقائم بأعمال السفارة الايرانية في دمشق محمد علي شيباني. وبعد اللقاء توجه المبعوث الخاص لخاتمي الى بيروت لاجراء محادثات مع الرئيس الياس الهراوي وتسليمه رسالة من الرئيس الايراني. ونقلت مصادر ايرانية عن ابطحي قوله قبل لقائه الأسد ان الرسالة "تركز على اهم التطورات في المنطقة وتؤكد ضرورة تفعيل قرارات القمة الاسلامية تجاه هذه التطورات". وقالت المصادر ل "الحياة" ان ذلك يعني "متابعة التقارب الايراني - العربي خصوصاً بين طهرانالقاهرة، والتطورات في جنوبلبنان والازمة التي تواجه عملية السلام" في المنطقة. وفي هذا الاطار، قال خدام ان "العلاقة مع ايران هي في مصلحة العالم العربي وايران. انها في مصلحة العرب ودعم كبير لهم في قضية الصراع مع اسرائيل". ونقلت "الوكالة السورية للأنباء" سانا عن خدام قوله: "يجب ان تحل المشاكل الحدودية بين ايران والدول العربية في اطار الرؤية العامة لمصالح العرب وايران". وأضاف: "يجب ان يؤدي الحوار الى انهاء مثل هذه المشاكل، ونعتقد بوجود امكانية لدى بعض الأشقاء العرب ولدى الايرانيين من خلال الحوار والصبر، للتوصل الى انهاء هذه المشاكل". وقال السفير الايراني في دمشق حسن اختري ان العلاقات بين بلاده وبين سورية "استراتيجية مميزة تنطلق من قواعد مبدئية ثابتة". وأشار في تصريحات ادلى بها في طهران حيث يقضي اجازة، الى وجود "تطابق كامل" بين وجهتي نظر البلدين في شأن القضايا المطروحة "خصوصاً موضوع الصراع العربي - الصهيوني". وتابع خدام: "علاقتنا جيدة مع ايران، ننسق ونتعاون، وهناك هيئة مشتركة ونحن حريصون على هذه العلاقة". واستبعد نجاح محاولات فتح "الحوار" الاميركي - الايراني، التي بدأت منذ تولي خاتمي منصبه. وأضاف المسؤول السوري: "في ظل الظروف الحالية يصعب ان يكون حوار اميركي - ايراني، فالولايات المتحدة تريد ان تفرض الشروط على ايران. هذه الشروط تنسف مقومات الدولة الايرانية، اميركا تطلب شروطاً تعني في النهاية هزيمة الدولة الايرانية".