استغرب وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع عدم وجود اسم اسرائيل على القائمة الاميركية للدول الداعمة ل "الارهاب" مقابل وجود اسم سورية رغم اعتراف الادارة الاميركية ب "عدم وجود أي دليل ضدها سوى ايواء للمنظمات الفلسطينية" مجدداً رفض بلاده اجراء اي "مفاوضات سرية" مع الاسرائيليين. وقال الشرع في اجاباته عن اسئلة اعضاء مجلس الشعب: "اننا لا نعيش في عالم مثالي بل في عالم لا اقول انه غابة لكنه لم يصل بعد الى المستوى الانساني الذي نطمح اليه"، مشيراً الى انه كان يسأل المسؤولين الاميركيين الذين التقاهم اخيراً في دمشق: "كيف لا تضعون اسرائيل على قائمة الارهاب خصوصاً بعد محاولة اغتيال رئيس المكتب السياسي ل "حركة المقاومة الاسلامية" خالد مشعل في وضح النهار وبالجرم المشهود في عمان في حين تضعون سورية على القائمة من دون دليل على هذه القائمة؟". وكانت مصادر ديبلوماسية غربية قالت ل "الحياة" ان "حواراً هادئاً" يجري بين دمشق وواشنطن يستهدف ازالة اسم سورية من القائمة، وان السفير الاميركي الحالي كريستوفر روس "سيشرف" على هذا الحوار بعد تسلمه منصب مسؤول قسم "مكافحة الارهاب" في الخارجية الاميركية بعد أشهر. ونقلت مصادر رسمية عن الشرع تأكيده "اعتراف الاميركيين بأن سورية لا تمارس شيئاً من هذا القبيل سوى ايوائها للمنظمات الفلسطينية". وزاد الشرع: "قلنا للاميركيين ان اكبر بلد في المنطقة ان لم يكن في العالم ينتهك حقوق الانسان ويمارس الارهاب هو اسرائيل وهذا حقيقي وثابت لمن يدرس تاريخ اسرائيل منذ قيامها ومع ذلك فان الصورة في اميركا واوروبا كرأي عام هي ان العرب والمسلمين هم الاكثر ارهاباً وانتهاكاً لحقوق الانسان في العالم". الى ذلك، نقلت صحيفة "تشرين" عن الشرع قوله "ان سورية لم تتورط في عمل سري مع الاسرائيليين في المفاوضات التي اجرتها رغم كل الضغوط "التي مورست على بلاده. وأشار الى زعماء دول مارسوا ضغوطاً على دمشق عبر طلب اجراء محادثات سرية "في مكان هادئ ليجتمع وزراء الخارجية فيه ولن يعرف انسان في الدنيا هذا الامر"، مضيفاً ان ليس لدى سورية "ما تخفيه. وأي شيء يفعل في الظلام سيؤدي الى مشاكل وليس الى حلول".