جاكارتا - "الحياة" - يطلقون عليه في اندونيسيا لقب "غوس دور" أو الأمير الصغير. وهو عبدالرحمن وحيد قائد تجمع "نهضة العلماء" الذي يضم 38 مليون مناصر. من سريره في المستشفى حيث يتعافى من وعكة قوية، اطلق أول من أمس الخميس أعنف هجوم على حكومة الرئيس سوهارتو بعدما تدهورت الروبية الى أدنى مستوياتها في تاريخ اندونيسيا، وتفاقم بسرعة عدد العاطلين عن العمل. قال الأمير الصغير ان الوضع الراهن سيؤول من دون شك الى اضطرابات عنيفة كالفوضى الدموية التي وقعت عام 1965. ويذكر ان عبدالرحمن وحيد يقود، عملياً، تجمعاً دينياً غير سياسي. وهو تحاشى باستمرار توجيه اللوم مباشرة الى شخص الرئيس سوهارتو، اضافة الى مناصرته ابنة سوهارتو، توتوت، في الانتخابات الماضية، ووقوفه الى جانب ابنة سوكارنو في تجمعها الديموقراطي. كذلك طالما دعا الى ضبط النفس، وقال ان الاضطرابات تضرّ الفقراء وتقتل الأبرياء ولا تؤدي الى نتيجة. من هنا كان لكلامه وقع الصاعقة على جاكارتا المتجهة نحو الشلل الاقتصادي الشامل.