كشف استطلاع للرأي نشرت نتائجه امس أن غالبية الاندونيسيين مستعدون للتصويت لصالح حاكم مستبد مثل الرئيس الاسبق سوهارتو وذلك بعد أربع سنوات من الحكومات المنتخبة ديمقراطيا في ظل رئيسين مختلفين، وأظهر الاستطلاع الوطني الثالث لآراء الناخبين الاندونيسيين الذي أجرته " مؤسسة آسيا" أنهم يفضلون حكومة "قوية وحازمة". وقال مايك مايسبرجر رئيس مكتب المؤسسة في جاكرتا "إن أغلبية ضئيلة من الناخبين، 53 بالمئة، يؤيدون زعيما قويا مثل سوهارتو حتى في حالة تقليص الحقوق والحريات"، الا انه أشار إلى أن تفضيل الاندونيسيين لحاكم قوي لا يعني بالضرورة خيبة أملهم في العملية الديمقراطية في البلاد التي بدأت عقب سقوط سوهارتو عام 1998 وإجراء أول انتخابات ديمقراطية في البلاد عام 1999. وأضاف "ربما يعكس ذلك الاحباط إزاء ضعف الاداء الحكومي أكثر منه رفضا للديمقراطية كنظام". يذكر أنه منذ الانتخابات العامة في 1999 تعاقب رئيسان على إندونيسيا أولهما عبد الرحمن وحيد الذي أطيح به من المنصب عام 2001 لعدم الكفاءة ثم خلفته الرئيسة الحالية ميجاواتي سوكارنو بوتري، ابنة الرئيس سوكارنو أول رئيس لاندونيسيا. يشار الى ان الاستطلاع اجري استعدادا للانتخابات العامة التي تشهدها إندونيسيا في الخامس من إبريل عام 2004 والتي ستعقبها أول انتخابات رئاسية في البلاد في الخامس من يوليو. من ناحية أخرى أظهرت النتائج أن نحو 62 بالمائة من الناخبين يفضلون أن يكو ن الرئيس رجلا وذلك رغم أن امرأة تحكم إندونيسيا منذ أكثر من عامين وقال 67 بالمائة منهم إن الرجال أصلح لمنصب الرئيس لانهم "أقوى وأكثر صرامة".