جاكرتا - رويترز، أ ف ب - شيّع آلاف الإندونيسيين أمس، الرئيس السابق عبد الرحمن وحيد الذي حكم البلاد بين عامي 1999 و2001 بعد سقوط الجنرال سوهارتو الديكتاتور الذي أحكم قبضته على السلطة طيلة 32 سنة. وكان وحيد توفي الأربعاء الماضي في مستشفى بجاكرتا عن 69 سنة، نتيجة مضاعفات من جراء إصابته بداء السكري والفشل الكلوي وجلطة دماغية، فقد خلالها بصره بالكامل تقريباً. وطافت حشود بنعشه الملفوف بعلم اندونيسيا في شوارع بلدة جومبانغ مسقط رأسه في جاوة الشرقية، خلال تشييعه الذي أمّه رجال دين مسلمون كما حضر أيضاً زعماء مسيحيون ورهبان بوذيون. وشارك الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو في التشييع، داعياً مواطنيه الى «تنكيس الإعلام مدة أسبوع تعبيراً عن تعازينا الحارة». وكان وحيد من أشد معارضي سوهارتو، وأصبح بعد إرغام الأخير على الاستقالة عام 1998، الرئيس الرابع لإندونيسيا والأول الذي يفوز في انتخابات تعددية في تشرين الأول (أكتوبر) 1999، متفوقاً على ميغاواتي سوكارنوبوتري ابنة الرئيس الراحل سوكارنو مؤسس إندونيسيا. لكنه وجد صعوبة في التصدي لتداعي اقتصاد البلاد وضعف نظامها السياسي وعدم استقراره. وانهارت رئاسته بعد إعلانه حالة الطوارئ، وتولت ميغاواتي الرئاسة بعده.