واشنطن، موسكو - أ ف ب - قللت وزارة الخارجية الاميركية من أهمية التغيير في موقف الرئيس الايراني سيد محمد خاتمي الذي شدد الاثنين اللهجة حيال الولاياتالمتحدة، وكررت الوزارة ان واشنطن ستحكم على طهران من خلال "أفعالها". وقال الناطق باسم الخارجية جيمس روبن: "في نهاية الأمر ستحدد السياسة الاميركية حال ايران من خلال افعال النظام الايراني في المجالات التي تثير قلق المجتمع الدولي، وسنرد بالطريقة المناسبة اذا حصل مثل هذه التغييرات". وذكّر بالاتهامات الاميركية لايران بدعم الارهاب والسعي الى امتلاك أسلحة الدمار الشامل، ونسف عملية السلام في الشرق الأوسط. وأضاف روبن: "ثمة حوار الآن في ايران في شأن هل ستصبح دولة قانون" في اشارة واضحة الى الانتقادات التي أثارتها في ايران تصريحات خاتمي الأولى التي دعا فيها الى حوار بين الشعبين. ولفت روبن الى ان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت وجدت ان التصريحات الأولى لخاتمي "تشجع" على فتح حوار، وان الولاياتالمتحدة مستعدة "للبحث في المبادلات على مستوى الشعبين". وكان خاتمي الذي انتخب في آيار مايو الماضي دعا في حديث أدلى به في 8 كانون الثاني يناير الجاري الى شبكة "سي.ان.ان" التلفزيونية الى تبادل ثقافي وسياحي بين البلدين، ما أنعش الآمال بامكان حصول انفراج في العلاقات وانهاء قطيعة مستمرة منذ الثورة في ايران. لكن خاتمي اتهم واشنطن في خطابه أول من أمس بالرغبة في "فرض ارادتها على العالم"، وكرر ان بلاده ليست في حاجة الى علاقات سياسية مع الولاياتالمتحدة. في موسكو، أعلن فاليري نيستيروشكين الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ليل الثلثاء ان بلاده تحترم التعهد الذي قطعته للولايات المتحدة بمنع تقديم أي مساعدة تقنية لايران لانتاج صواريخ. واكد لوكالة "انترفاكس" ان "روسيا تحترم تعهدها مراقبة تقنيات الصواريخ". ولذلك تجري "حواراً مستمراً مع الولاياتالمتحدة ودول اخرى". يذكر ان الولاياتالمتحدة واسرائيل اتهمت مرات شركات روسية بتسليم ايران تكنولوجيا تسمح بانتاج صواريخ بالستية. ونفت الحكومة الروسية التي تبيع ايران تكنولوجيا نووية "لأغراض مدنية" تقديم أي مساعدة لطهران في مجال التسلح النووي. واعترف وزير الخارجية الروسي يفغيني بريماكوف أخيراً باحتمال وجود مساعدة مماثلة "على مستوى خاص".