اسونسيون - أ ف ب - قد ينتهز الامين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا جوزف بلاتر مناسبة تدشين المقر الجديد للاتحاد الاميركي الجنوبي كونميبول اليوم في عاصمة الباراغواي اسونسيون ليعلن عن ترشيحه لانتخابات الرئاسة التي ستجرى على هامش مونديال فرنسا في 8 حزيران يونيو المقبل. ذلك لأن تجمع اسونسيون هو الاكبر لأسرة كرة القدم العالمية قبل المونديال الفرنسي، حيث سيحضره نحو 500 مدعو اجنبي وسيستمر يومين، وستكون انتخابات خلافة البرازيلي جواو هافيلانج النقطة الرئيسية في الاحاديث الطويلة. وحتى اليوم قدم رئيس الاتحاد الاوروبي لينارت يوهانسون وحده ترشيحه علماً بأن المهلة تنتهي قبل 60 يوماً من الانتخابات اي منتصف ليل 7 نيسان ابريل، وهو متلهف لمعرفة منافسيه بالطبع وبأسرع وقت ممكن والأهم من ذلك موقف بلاتر. ووصل يوهانسون الى اسونسيون يوم امس مع نائبه الايطالي انطونيو ماتاريزي، في حين يصل بلاتر اليوم على متن الطائرة الخاصة بهافيلانج مما يعني انه مدعوم كلياً من الاخير. وارتفعت حمى انتخابات رئاسة الفيفا في أروقة الاتحاد الاميركي الجنوبي وستبلغ درجة الغليان تدريجاً عندما تتضح التحالفات. ولا شك في ان اختيار بلاتر لاسونسيون منبراً لترشيحه يعود الى موقف الاميركيين الجنوبيين المساند له عبر هافيلانج. وقد صرح رئيس الاتحاد الارجنتيني خوليو غروندونا قبل يومين ان الجنوبيين لن يرشحوا احداً منهم للرئاسة بعدما بقي هافيلانج رئيسا لمدة 24 عاماً "لكنهم يحتفظون بحق تأييد المرشح المناسب". والرجل المناسب بالنسبة الى الاميركيين الجنوبيين هو الذي سيختاره هافيلانج. وبالتالي فان الاتجاه الواضح هو اختيار شخصية اوروبية للرئاسة، بيد ان احتمالاً كبيراً قد يفرض نفسه في النهاية وقد أثار تخبطاً واضحاً في اروقة الاتحاد الاميركي الجنوبي يوم امس وهو ان يترشح هافيلانج نفسه لولاية جديدة حتى يؤمن لخليفته وبهدوء ارضية سهلة لتفادي الانقسام داخل الاسرة الدولية. وربما يكون هافيلانج ينوي فعلا الترشح لولاية جديدة وسط اغتباط اميركي جنوبي، وربما تكون مناورة يقوم بها لكشف الاوراق. وعلى الصعيد الرياضي البحت سيكون الارجنتيني/ الاسباني الفريدو دي ستيفانو مع البرازيلي بيليه ضيفي شرف.