زار رئيس الحكومة رفيق الحريري امس رئيس الجمهورية الياس الهراوي واطلع منه على نتائج القمة اللبنانية - السورية والمواضيع التي تصدرت جدول اعمالها. وقالت مصادر رسمية ل "الحياة" ان القمة "كانت بمثابة جولة افق في الملف الاقليمي، عشية بدء المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية في واشنطن برعاية مباشرة من الادارة الاميركية". واضافت ان الرئيسين اللبناني والسوري "اجريا في حضور كبار المسؤولين السوريين تقويماً شاملاً للوضع في المنطقة، ولم يتطرقا الى بند خاص يتعلق بالملف اللبناني، لكنهما شددا على "ضرورة تحصين الساحة ودعم الجهود الآيلة الى الحفاظ على الاستقرار السياسي والامني". وتابعت "انهما عرضا الوضع في الجنوب في ظل استمرار التصعيد الاسرائيلي الذي يأتي في سياق الضغط على الداخل اللبناني، بسبب موقف لبنان من تلازم المسارين، اضافة الى الاستفزازات الناجمة عن التعاون العسكري القائم بين تركيا واسرائيل". وعن الموقف من تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في شأن القرار الرقم 425، اكدت المصادر الرسمية ان "بيروت ودمشق تتعاطيان مع الطرح الاسرائيلي على انه مناورة جديدة يراد منها اخراج تل ابيب من حال الحرج التي تواجهها بسبب موقفها المؤدي الى جمود المفاوضات". وكان رئيس الحكومة اعلن في افطار غروب اول من امس "ان كل الدلائل تشير الى ان اجتماع الرئيس الاميركي بيل كلينتون مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو، لن يكون مثمراً، ولكن نأمل في أن يؤدي الى نتائج تدفع عملية السلام الى أمام، وان كانت كل التصرفات والتصريحات الاسرائيلية تظهر ان اسرائيل مصممة على عدم السير في العملية السلمية. وكل هدفها تحميل الفلسطينيين مسؤولية جمودها". وشدد على "تلازم المسارين اللبناني والسوري"، وعلى "استعداد سورية ولبنان لتوقيع اتفاق سلام خلال ثلاثة أشهر اذا كانت النيات الاسرائيلية واضحة". ودعا الى "التهيؤ للانتخابات البلدية والاختيارية التي ستجرى في موعدها في الربيع المقبل".