بغداد - أ ف ب، رويترز - أكد مسؤول دولي امس ان خبراء اللجنة الدولية لنزع اسلحة الدمار الشامل في العراق يواصلون مهمتهم من دون اي مشاكل، فيما اتهمت بغداد حكومة الولاياتالمتحدة بانتهاك حقوق الانسان العراقي وقتل مئات الآلاف من الناس بدعمها للعقوبات الشديدة التي تفرضها الاممالمتحدة. وقال ناطق باسم وزارة الثقافة والاعلام في بيان نقلته "وكالة الانباء العراقية" ان حكومة الولاياتالمتحدة التي تدعو الى حقوق الانسان في العراق "مسؤولة عن قتل العراقيين وحرمان اكثر من 22 مليون عراقي من أهم حقوق الانسان وهو الحق في الحياة". وكان الناطق يرد على ما وصفته الوكالة العراقية بأنه تعليق يعكس رؤية الحكومة الاميركية بثته اذاعة "صوت اميركا" أول من أمس. ونفى العراق في مطلع الشهر اتهامات اميركية باعدام العديد من السجناء السياسيين في الاسابيع الاخيرة. ووصف هذه المزاعم بأنها "حملة دعائية". وقالت وزارة الخارجية الاميركية ان هناك تقارير تفيد بحصول عمليات اعدام واسعة للسجناء السياسيين في العراق ودعت بغداد الى اعطاء محققين في الاممالمتحدة الفرصة للدخول في السجون المعنية. وعلى صعيد عمل اللجنة الدولية لازالة اسلحة الدمار الشامل قال مدير مركز بغداد للمراقبة والتحقيق المستمرين نيل كارلستروم "ان عمل المفتشين الدوليين في العراق يجرى بصورة عادية ومن دون اي مشاكل". واوضح ان موعد زيارة رئيس اللجنة ريتشارد باتلر لم تتحدد بعد بشكل دقيق. وقال: "اننا في انتظار جواب الجانب العراقي على ما اذا كان تاريخ التاسع عشر من الشهر الجاري مقبولاً". وكان ناطق باسم الاممالمتحدة أعلن اول من أمس ان باتلر سيزور بغداد ما بين 19 و21 كانون الثاني يناير الجاري. لكن الناطق خوان كارلوس برانت اشار الى ان موعد هذه الزيارة قد يكون عرضة للتعديل. ومن المتوقع ان تتمحور محادثات باتلر مع المسؤولين العراقيين خلال هذه الزيارة على رفض بغداد السماح لخبراء الاممالمتحدة بتفتيش القصور الرئاسية.