رانيا علواني نجمة العام الذهبية في مصر

القاهرة - أ ف ب - اختيرت السباحة رانيا علواني باجماع اراء النقاد الرياضيين والعاملين في الحقل الرياضي نجمة العام 1997 في مصر بعد ان نجحت في اثبات وجودها وحصدت عددا كبيرا من الميداليات الذهبية والفضية في دورتي العاب البحر المتوسط والالعاب العربية الثامنة.
وكانت نهاية العام 1997 سعيدة بالنسبة الى رانيا اما بدايته فكانت حزينة جدا بعد اخفاقها في دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا صيف 96، فدخلت في صراع مع الذات من جهة ومع اتحاد اللعبة في بلدها من جهة اخرى بعدما رفض طلباتها بالانفاق على معسكر اعدادها اثر فشلها في اتلانتا.
ولم يجد والدها الدكتور عمرو علواني رئيس اتحاد الكرة الطائرة حلا لمشكلة البطلة الواعدة 19 عاما الا بالسفر الى الولايات المتحدة لتتابع دراستها الجامعية وتتدرب تحت اشراف مدربين من اصحاب الخبرة العالية، وهو ما اثمر جوائز كثيرة حصدتها في عام 97.
وكانت البداية عندما استقبل المصريون مع اشراقة يوم جديد من حزيران يونيو نبأ فوز سباحتهم الفذة بميدالية سباق 100 متر حرة في دورة العاب البحر الابيض المتوسط في مدينة باري الايطالية، ولم يتوقف العطاء، فاحرزت ذهبية سباق 50 مترا، واضافت فضية سباق 200 متر وتصدرت بذلك نجوم البعثة المصرية الى الدورة.
وبعد اقل من شهر، كانت السباحة الذهبية على موعد مع الجوائز في الدورة العربية في لبنان، فأحرزت سبع ميداليات ذهبية وفضيتين. وبعد الانجاز انهالت على رانيا المكافآت من مصر وخارجها فكرمتها الحكومة رسميا وكذلك ناديها الاهلي، واسقط اتحاد السباحة من حساباته فترة الخصام مع البطلة التي يتكفل والدها بنفقات تدريبها التي تصل الى 15 الف دولار تقريبا.
وحظيت علواني الاسبوع الماضي في القاهرة بأكبر تكريم من الاتحاد العربي للالعاب الرياضية حيث قدم الشيخ عيسى بن راشد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة في البحرين ونائب رئيس الاتحاد العربي، الى والد رانيا الموجودة في الولايات المتحدة درع الاتحاد ومكافأة مالية مقدارها 20 الف دولار. ولا تزال رانيا تحلم بميدالية اولمبية فهي صغيرة وتنتظر اولمبياد سيدني عام 2000 بپ"فارغ الصبر" لعلها تحقق هذا الحلم الذي يراودها منذ نعومة أظفارها.
وتعتبر رانيا الفرصة قائمة لتحقيق الحلم الوردي، وهي ستشارك في بطولة العالم المقبلة في شباط فبراير في مدينة بيرث الاسترالية بعد موافقة الاتحاد المصري على السفر مع مدربها الاميركي مباشرة من الولايات المتحدة ودون تدخل من الجهاز الفني المصري.
وأهم ما يميز النجمة المصرية اصرارها على الفوز، وهو اقوى سلاح لدى الرياضي المتفوق.