أكد مساعد الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور فايز الشهري أن «اللجنة» ستبحث مع جهتين حكوميتين تأثير إعلانات ما يسمى ب«مشروبات الطاقة» على المشاهدين. وقال خلال ملتقى «الإعلام ومسؤولية التوعية في قضايا المخدرات» الذي نظمته اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ال23 في الرياض أمس: «ستخاطب اللجنة اليوم وزارة الإعلام وهيئة الغذاء والدواء لإجراء دراسة على إعلانات مشروبات الطاقة»، التي وصفها بأنها «تعطي المشاهد إيحاءات بالنشاط والقوة». وتحدث عن أهمية نشر التوعية في أوساط الجهات التعليمية والعلمية والاجتماعية من خلال المتخصصين، مشيراً إلى أن مركز استشارات الإدمان يهتم بإقامة دورات وتوزيع كتيبات توعوية مدعمة بآراء اختصاصيين ومهتمين بمشكلة المخدرات من جميع جوانبها، وترجمة البرامج الدولية إلى العربية للاستفادة منها في برامج التوعية. من جهته، انتقد أستاذ الإعلام عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالرحمن العناد قلة حملات التوعية المتعلقة بالمخدرات، مشيراً إلى أن الحملة التي تكلف 10 ملايين قليلة جداً مقارنة بكمية المخدرات التي تم ضبطها من وزارة الداخلية. ودعا الإدارة العامة لمكافحة المخدرات إلى وضع موازنة للحملات التوعوية، وألا تعتمد على تطوع وسائل الإعلام. وقال ل «الحياة»: «يجب تنفيذ خطط مستمرة مبنية على أسس علمية مدروسة تستخدم عن طريق رسائل معدة إعداداً احترافياً راقياً مثل حملة «لا للمخدرات»، مطالباً كل صحيفة بتدريب محرريها على التخصص لتغطية هذه الأحداث حتى لا تؤدي إلى نتائج عكسية. وذكر أنه لا يؤيد توجيه رسالة توعوية إلى من تقل أعمارهم عن 12عاماً، داعياً إلى الاهتمام بالبرامج التوعوية في المرحلتين الثانوية والجامعية من خلال معارض متنقلة ومحاضرات وبوسترات. وشدّد نائب رئيس تحرير جريدة عكاظ خالد الفرم على أهمية تقويم الحملات التوعوية السابقة للمديرية العامة لمكافحة المخدرات وتصميم استراتيجية مدروسة متماسكة قادرة على الوصول إلى الفئات المستهدفة، خصوصاً النساء والأطفال والمتقاعدين. ونوه إلى ضرورة انفتاح المديرية العامة لمكافحة المخدرات على وسائل الإعلام والتواصل معها من خلال متحدثها الرسمي. وتابع: «الصحف لديها استعداد بأن تنشر صفحات عن التوعية ولكن أين المحتوى إذا لم تتعاون معنا الجهات المعنية نفسها؟، فعدم الوصول إلى المعلومة احد المعوقات التي نواجهها»، مؤكداً أن الإحصاءات تؤكد زيادة حجم الجريمة. واعتبر مساعد المدير العام لمكافحة المخدرات للشؤون الوقائية عبدالإله الشريف أن «المديرية» و «اللجنة الوطنية» تنظمان حملات توعوية دائمة للوقاية من المخدرات، ومنها حملات التوعية في المدارس قبل الامتحانات، مشيراً إلى أن الجهات المعنية اتخذت الإجراءات الرسمية ضد موقع الكتروني كان يشرح معلومات تفصيلية عن بعض أنواع المخدرات. وانتقدت الإعلامية ماجدة عبدالعزيز الإجراءات التنظيمية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات. وقالت: «نفاجأ بالمديرية ترسل تساؤلات إلى صحفنا عن صحة معلومات نقلتها الإعلامية عن مسؤولات القسم النسائي في المديرية خلال ندوات ينظمنها». وتساءلت «لماذا لا تتابع المديرية ما سيعرض خلال الندوة حتى لا يقع الإعلامي في حرج؟».