لندن، نيويورك، أنقرة - رويترز، يو بي آي - أنهت الأسهم الأميركية أسبوعها على ارتفاع بعدما سجلت مكاسب لليوم الخامس على التوالي ليل أول من أمس، وحقّق مؤشر «ستاندارد اند بورز» أفضل أداء أسبوعي له منذ بداية تموز (يوليو) الماضي، بفضل مؤشرات على أن الزعماء الأوروبيين يتخذون إجراءات للحد من أضرار أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو. وارتفع مؤشر «داو جونز الصناعي» لأسهم الشركات الأميركية الكبرى عند الإغلاق 0.66 في المئة، أو 75.91 نقطة إلى 11509.09 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد أند بورز 500»، الأوسع نطاقاً، 0.57 في المئة، أو 6.90 نقطة إلى 1216.01 نقطة، وصعد مؤشر «ناسداك» المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، 0.58 في المئة، أو 15.24 نقطة إلى 2622.31 نقطة. وواصلت الأسهم الأوروبية صعودها للجلسة الرابعة وسط تفاؤل بإمكان توصل صنّاع السياسة إلى خطة عمل موحدة للتصدي لأزمة ديون منطقة اليورو خلال اجتماع لوزراء المال في دول المنطقة، لكن أسهم المصارف الفرنسية والايطالية تراجعت بقوة، ما عزاه بعض المتعاملين إلى توقعات بأن تخفض مؤسسة «موديز» التصنيف الائتماني لإيطاليا بعد إغلاق السوق. وهوى سهم بنك «بي أن بي باريبا» الفرنسي 7.6 في المئة و «أونيكريديت» الايطالي سبعة في المئة. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.6 في المئة ليغلق عند 937.85 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق في أكثر من أسبوعين، في حين صعد المؤشر 2.4 في المئة خلال الأسبوع. وزاد سهم بنك «يو بي اس» السويسري 5.2 في المئة بعدما هبط عشرة المئة قبل أيام، حين أعلن أنه خسر بليوني دولار في تعاملات غير مرخص بها. وارتفع مؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة و»داكس» الألماني 1.18 في المئة، بينما تراجع «كاك 40» الفرنسي 0.5 في المئة. إلى ذلك ارتفعت أسعار الذهب واحداً في المئة في تعاملات متقلبة، ولاقى المعدن النفيس دعماً من مشتريات الباحثين عن ملاذ آمن بعدما اظهر مسحٌ تدهور معنويات المستهلكين الأميركيين وتوقعاتهم حول مستقبل الاقتصاد. وبلغ سعر عقود الذهب لكانون الثاني (ديسمبر) عند التسوية في قسم «كومكس» من بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 1814.70 دولار للأونصة، مرتفعاً 33.30 دولار، وفي التعاملات الفورية بلغ 1804.70 دولار للأونصة، مرتفعاً 0.9 في المئة عن إغلاقه في نيويورك اليوم السابق، وسجّل في وقت سابق من الجلسة 1761.94 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 26 آب (أغسطس) الماضي. وبلغ سعره في جلسة القطع المسائية في لندن 1794 دولاراً للأونصة. وانخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي أكثر من واحد في المئة، إذ حفزت الاحتمالات المجهولة بأزمة ديون منطقة اليورو والتوقعات المتشائمة للمستهلكين في الولاياتالمتحدة، عمليات بيع قبل عطلة نهاية الأسبوع. وانخفض سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف تسليم تشرين الأول (اكتوبر) عند التسوية مع نهاية التعامل في بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 1.61 في المئة، أو 1.44 دولار إلى 87.96 دولار للبرميل، بعدما راوح بين 87.00 دولاراً و89.78 دولار. وارتفع سعر عقود اقرب استحقاق خلال الأسبوع 72 سنتاً، أو 0.83 في المئة، للأسبوع الرابع على التوالي. وفي لندن، انخفض سعر عقود مزيج النفط الخام «برنت» تسليم تشرين الثاني (نوفمبر) عند التسوية 0.07 في المئة، أو ثمانية سنتات، إلى 112.22 دولار للبرميل، بعدما جرى تداولها ما بين 111.51 دولار و114.25 دولار. وأعلنت تركيا أنها استوردت 2.9 مليون طن من النفط خلال تموز (يوليو) الماضي من 22 دولة تصدرتها إيران ب 1.3 مليون طن، أي 45 في المئة من إجمالي الواردات، حسبما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن هيئة تنظيم سوق الطاقة في تركيا. وجاء العراق في المرتبة الثانية في قائمة الدول المصدرة إلى تركيا ب 340869 طناً، أي 12في المئة من اجمالي الواردات التركية، في حين احتلت الهند المرتبة الثالثة ب 298847 طناً، أي عشرة في المئة، تليها ايطاليا بثمانية في المئة. وصدّرت تركيا في الوقت نفسه 281531 طناً من النفط، وجاءت أعلى صادراتها إلى مصر، إذ بلغت 84723 طناً، تليها سنغافورة ب 55012 طناً ثم إيطاليا ب 41865 طناً.