بانغي - ا ف ب - قتل 18 شخصاً على الاقل في المعارك الدائرة منذ الاحد في بريا في وسط جمهورية افريقيا الوسطى بين فصيلين مسلحين يتنازعان السيطرة على تجارة الماس، بحسب حصيلة جديدة اوردها الخميس مصدر عسكري. وقال المصدر إن «المعارك دارت الاربعاء في حي بورنو وأوقعت حتى الآن ستة قتلى، ما يرفع الحصيلة الموقتة للمعارك الى 18 قتيلاً». وأضاف المصدر أنه لم تسجل الخميس اي معارك بين حركة «اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام» المتمردة، وحركة «اتحاد القوى الديموقراطية من أجل التجمع» المتمردة سابقاً. ولكن المصدر نفسه اكد ان حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع. وقال: «هذه الحصيلة سترتفع بالتأكيد، لأن العديد من المصابين جروحهم خطرة، ولم يتمكن ذووهم او رفاقهم من نقلهم بسبب الانفجارات القوية التي كانت تدوّي». وأضاف أن «ثلاثة ارباع المنازل في حي بورنو دمرت، لقد محيت عن وجه المدينة». وأكد ان «بعض الضحايا، بحسب شهادات اشخاص فروا من حي بورنو، تم ذبحهم». وكانت حصيلة سابقة أوردها مصدر عسكري الثلثاء تحدثت عن سقوط 12 قتيلاً في المعارك التي اندلعت الاحد. وكان رئيس «اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام» عبد الله حسين وقع في حزيران (يونيو) الماضي اتفاق وقف اطلاق نار مع السلطات في بانغي، ولكن من دون ان ينضم حتى الآن الى اتفاق السلام الشامل الذي وقعته في ليبرفيل في 2008 حركات تمرد عديدة انضمت الى عملية السلام. ولكن فصيلاً منشقاً عن اتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام بزعامة محمد ساليه انضم الى عملية السلام هذه في آب (اغسطس) الماضي. اما «اتحاد القوى الديموقراطية من اجل التجمع» ومركزه بيراو (شمال)، فوقع في نيسان/ ابريل 2008 اتفاق سلام مع الحكومة وانخرط بعد اشهر قليلة في عملية السلام بتوقيعه في الغابون اتفاق السلام الشامل مع الحكومة. وتتألف حركتا التمرد في افريقيا الوسطى من إتنيتين متخاصمتين، فاتفاقية الوطنيين من اجل العدالة والسلام ينتمي اعضاؤها الى اتنية رونغا، في حين ينتمي اعضاء اتحاد القوى الديموقراطية من اجل التجمع الى إتنية غولا. وتخوض الحركتان نزاعاً منذ سنوات عديدة، ولا سيما للسيطرة على تجارة الماس.