وحدت الإدارة العامة للتربية والتعليم في محافظة الأحساء، إجراءات عملية حصر حضور وغياب الدارسين في المدارس الليلية، التي يصل عددها إلى 28 مدرسة، موزعة على مدن الأحساء وقراها، والتحق فيها 2500 دارس، بدأوا عامهم الدراسي الأسبوع الجاري. واعتمدت «تربية الأحساء» برنامجاً حاسوبياً في جميع مدارسها الليلية، وذلك من خلال إدخال جميع بيانات الدارسين، وحضورهم، وغيابهم. وسيقوم البرنامج بإخراج الإنذارات، التي تُعطى للدارسين، قبل وصولهم إلى نسبة الغياب التي تؤدي إلى الفصل، وهي 25 في المئة. وأكد رئيس قسم التعليم الليلي في إدارة الإشراف التربوي عماد الكنعان، حرص الإدارة، على «توفير كل السبل التي من شأنها خدمة جميع الراغبين في مواصلة دراستهم الليلة، وتقديم كل ما يخدمهم ويسهل عليهم عملية التسجيل في المدارس الليلة، من دون عناء ومشقة»، لافتاً على قيام القسم بتصميم «برنامج إلكتروني للتسجيل، وذلك لخدمة المستفيدين من الراغبين في الدراسة الليلة، وفتح أبواب جميع المدارس أمامهم، بكل عدل ومساواة، وحثهم على مواصلة تعليمهم بكل يسر وسهولة». وعقد الكنعان، لقاءً مساء أول من أمس، مع مديري المدارس الليلة، وذلك في ثانوية الملك عبدالله الليلة في الهفوف، بهدف «التشاور في القضايا والمواضيع التي تهم العاملين في المدارس الليلية، والدارسين فيها، ومنها آلية التعامل مع التعاميم، والرد عليها، وكذلك آلية تزويد قسم التعليم الليلي بالمسيرات المالية للعاملين فيها، والتأكيد على الاهتمام في الأمور الفنية المتعلقة في غرفة الصف، ورفع المستوى التحصيلي للدارسين، والتأكيد على عملية التكامل والتعامل بين إدارة المدرسة والمعلمين، وحثهم على توثيق عملهم، ومتابعة مستوى دارسيهم، من خلال كراسة الإعداد الكتابي، وكشوف المتابعة، وكشوف التقويم المستمر، وأوراق العمل والاختبارات القصيرة الدورية، ومتابعة كراسات الدارسين المنزلية للواجبات». بدوره، أكد مدير ثانوية الملك عبدالله الليلية نبيل عبد الرحمن الباش، «استعداد الجميع للعمل بروح الفريق الواحد، للنهوض في مستوى التعليم الليلي في المحافظة». واستعرض الكنعان آلية التسجيل الإلكتروني، وكيفية التعامل معه من قبل مديري المدارس الليلية. وأبان أن «جميع مدارس المحافظة الليلية، للمرحلتين المتوسطة والثانوية، أنهت استعداداتها الفنية والإدارية كافة، لاستقبال الدارسين»، مؤكداً على الدعم «الكبير» الذي يتلقاه التعليم الليلي في المحافظة، وما يجده من «تطور وتميز من قبل العاملين في الميدان، من مديري مدارس ومعلمين، وما يشهده من إقبال كبير من قبل الكثير أبناء الوطن، من الراغبين في مواصلة تعليمهم، من خلال المدارس الليلية». وأشاد بمنسوبي الإدارة على «جهودهم ونجاحاتهم في تطوير العمل الميداني في المدارس، خلال العام الماضي»، متمنياً أن يحظى هذا العام «بالكثير من الانجازات والنجاحات، التي تنم عن روح التعاون بين جميع مديري المدارس الليلة».