فيما طلبت الشرطة البريطانية من سلطات النيابة إمهالها مزيداً من الوقت لاستجواب رجل بريطاني في ال52 من عمره في شأن مقتل طالبة الدكتوراه السعودية ناهد المانع صباح (الثلثاء) في كولشستر، بمقاطعة إيسيكس في إنكلترا، عرضت شرطة إيسيكس في كولشستر لقطات فيديو التقطتها كاميرات المراقبة وتظهر فيها الطالبة السعودية المقتولة ناهد المانع الزيد، تسير في طريق هونويك أمام إحدى المباني في تمام الساعة 11.20، أي قبل وقوع الجريمة ب20 دقيقة في الساعة 11.40. وقالت إن الفيديو يظهر مرور أناس قبل وبعد مرور ناهد من هذا الطريق، ما يعني أن هؤلاء المارة سيكونون شهوداً مهمين في الطريق للوصول إلى معرفة قاتلها. وبجانب الفيديو نشرت الشرطة صورة لحقيبة الكتف السوداء اللون بطرف برتقالي، إضافة إلى رسم توضيحي للطريق الذي مرت منه ناهد، طالبة من كل شخص مرّ من هذا الطريق في التوقيت ذاته الذي مرت منه ناهد أن يتقدم بإفادته. كما أعطت الشرطة تفاصيل لموقع سكن ناهد مع شقيقها في وودرو واي، مشيرة إلى أن بدء محاضرات شقيقها في وقت قبل محاضرات ناهد فرض عليها أن تخرج من البيت متأخرة وبمفردها. إلى ذلك علمت «الحياة» أن الشرطة البريطانية طلبت من سلطات النيابة إمهالها مزيداً من الوقت لاستجواب رجل بريطاني في ال52 من عمره في شأن مقتل طالبة الدكتوراه السعودية ناهد المانع صباح (الثلثاء) في كولشستر، بمقاطعة إيسيكس في إنكلترا. وأكدت الشرطة أمس (الخميس) أن القتيلة السعودية استهدفت لأنها مسلمة. وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أن المحققين يعتقدون بأن الزي المميز الذي كانت ترتديه المغدورة السعودية يمثل الخيط الرئيس للتحقيق الجنائي، الذي يفترض أنها تعرضت لهجوم «مسعور» انطلاقاً من أسباب دينية. ونقلت «التلغراف» عن أساتذة درّسوا القتيلة في جامعة إيسيكس وصفهم لها بأنها كانت «ذات ضمير حي». وقال رئيس أكاديمية الطلاب الدوليين في الجامعة ريتشارد بيرنارد أنها اتسمت بالاجتهاد، وحققت تقدماً ملحوظاً منذ التحاقها ببرنامج إجادة اللغة الإنكليزية. وأضاف أنها كانت «هادئة ومحترمة جداً وطموحة». وكشفت رئيسة قسم الجرائم الكبرى في شرطة إيسيكس ترايسي هوكينغز أمس (الخميس) أن المانع عثر عليها مضرجة بدمائها جرّاء طعنات عدة، بينها طعنتان غائرتان. كما أن وجهها كان مصاباً بجروح عدة، ما يدل على أنها إما ضُربت في الوجه أو في مؤخرة رأسها. وأثار مقتل طالبة الدكتوراه السعودية اهتماماً كبيراً في بريطانيا أمس، بعدما أرسل مقاتل بريطاني متطرف في العراق كنّى نفسه ب«أبو رشاش البريطاني» تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حضّ فيها مسلمي بريطانيا على الثأر للسعودية المغدورة. وكان المقاتل مع تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) أرسل قبل ذلك «تغريدة» زعم فيها أنه وزملاءه البريطانيين المقاتلين في صفوف «داعش» تلقوا أوامر بالعودة إلى بريطانيا حال الفراغ من مهماتهم القتالية في سورية والعراق. وذكر أن تلك التعليمات أصدرها لهم «أمير التنظيم» أبوبكر البغدادي. وقال «أبو رشاش البريطاني» في تغريدته التي نشرتها صحيفة «ديلي ميل» أمس: «هؤلاء الكفار أضحوا خارجين عن السيطرة وتجرأوا بلمس مسلمة. إنني أناشد كل الإخوة أن يحملوا سكاكين ويقتلوا مثلما حدث في كولشستر». وكان رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون أعلن أمام أعضاء مجلس العموم (الأربعاء) أن مقاتلي «داعش» يخططون لضرب بريطانيا في عقر دارها.