رجحت مصادر عائلية تحدثت إلى "الوطن" أن تكون جريمة القتل التي تعرضت لها المبتعثة السعودية في بريطانيا ناهد ناصر المانع (28 عاما)، تمت بدوافع عنصرية. وكانت المبتعثة المانع – أستاذة الأحياء في جامعة الجوف - قد لقيت حتفها أول من أمس، وهي في طريقها إلى معهد اللغة في مدينة كولشستر، حيث كانت تستعد لتحضير رسالة الدكتوراه. وفيما أعلن السفير السعودي لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، أن الشرطة ألقت القبض على مشتبه فيه بالجريمة، مؤكدا أن جهودهم لن تتوقف حتى تأخذ العدالة مجراها، نعت جامعة الجوف المبتعثة المانع في بيان لها أمس. إبراهيم الزيد "خال المغدورة" رجح أن يكون من قتلها عنصريون ضد الإسلام، يزعجهم رؤية فتاة محتشمة في بلدهم، على حد قوله. ألقت الشرطة البريطانية على مشتبه فيه في جريمة مقتل مبتعثة سعودية في بريطانيا أول من أمس طعنا على يد مجهول، ذكر ذلك السفير السعودي لدى المملكة المتحدة الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، مؤكدا أن الإدارات المعنية في السفارة تبذل كامل جهدها في متابعة القضية. وكانت أستاذة الأحياء بجامعة الجوف المبتعثة لدراسة الدكتوراة في بريطانيا ناهد ناصر المانع الزيد (28 عاما)، قد قتلت أول من أمس أثناء ذهابها إلى معهد اللغة في مدينة "كولشستر" حيث تدرس. يقول إبراهيم الزيد "خال المغدورة": "إن القتيلة حاصلة على درجة الماجستير، وابتعثت منذ أشهر لإعداد الدكتوراة، وإنها كانت تخطط لزيارة الجوف في عيد الأضحى المقبل، ولكن سبقها القدر". وأضاف أن "شقيق المتوفاة الذي كان يرافقها كمحرم في "كولشستر" أفاد أنها تعرضت وهي في طريقها لمعهد اللغة القريب من سكنهما للضرب والطعن في رأسها وجسدها، فتوفيت على الفور. ورجح خال الضحية أن يكون من قتلها عنصريون ضد الإسلام، يزعجهم رؤية فتاة محتشمة في بلدهم على حد قوله مشيرا إلى أنه سيتم ترحيل الجثمان لمنطقة الجوف للصلاة عليها ودفنها فيها. إلى ذلك، أعرب مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري عن بالغ حزنه لمقتل المبتعثة من الجامعة، وقدم باسمه ونيابة عن كافة منسوبي الجامعة ومنسوباتها أصدق التعازي والمواساة لوالد المتوفاة. وأكد السفير السعودي في لندن سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الفقيدة إلى المملكة، مشيرا إلى أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب هذه القضية. إلى ذلك، تواصل الشرطة البريطانية تحرياتها بحثا عن شهود، وذكرت صحيفة "الدايلي جازيت" البريطانية أن التحقيقات الأولية كشفت أن دوافع الجريمة قد تكون عنصرية. وأوضحت الصحيفة أن الشابة كانت تعيش في منطقة "وود راو"، حيث عثر عليها مرتدية للباسها الإسلامي الكامل، مقتولة في طريق أمام المنزل. وطلبت الشرطة من العامة الذين يستخدمون الممر عادة إبلاغها إن سمعوا أحد الأشخاص يمشي في الشارع من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى 11 صباحا. ودعت المحققة "ترايسي هوكينجز" أي شخص رأى الفتاة صباح الثلاثاء في أي مكان إبلاغ الشرطة، وقالت: "عممنا أوصاف الضحية، وألوان الملابس التي كانت ترتديها، ونرجو من سكان المنطقة المحيطة بالجريمة تفتيش نفايات منازلهم وحدائقهم بحثا عن السلاح الذي استخدم في الجريمة، أو أي قطعة من القماش ملوثة بالدماء"، مشيرة إلى محاولة التوصل لأي كاميرات للمراقبة في محيط المنطقة. وأضافت أن "الشرطة فحصت الجثمان، لمعرفة طريقة القتل وتوقيته، ونوع الآلة الحادة التي استخدمت في الجريمة"، مشيرة إلى أن الأمر المستغرب أن الفتاة تعرضت لإصابات في الوجه. وأكدت "هوكينجز" أن الجريمة لم تكن بغرض السرقة، حيث لم يسلب شيء من الضحية، مشيرة إلى أن لباس الفتاة الإسلامي العنوان العريض للتحقيقات، ولكن ليس هناك دليل على أن سبب الجريمة هو الدين. وأوضحت الشرطة أن رجلا في الثانية والخمسين من عمره ما زال معتقلا للاشتباه بتورطه في الجريمة.