استعان عاملون في محال بيع الزي المدرسي للفتيات (المريول) بمدينة الرياض في الأيام الثلاثة الماضية برجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع دخول الرجال، لفك الزحام في محالهم، حتى لا تحدث مشكلات في داخلها. وذكر محمد نهاري الذي يعمل في محل لبيع «المريول» ل»الحياة»، أن الإقبال الكثيف على المحل أدى إلى تدخل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمنع الرجال من الدخول، والانتظار في الخارج، والسماح للنساء والأطفال فقط بالدخول، حتى يتم تلافي أية مشكلات بين الأسر. وأضاف أن الإقبال الكثيف بدأ الأربعاء الماضي، «لذا اضطررت لفتح المحل من الصباح الباكر في يوم الأربعاء والخميس حتى وقت متأخر من الليل، ولم أعطِ العاملين في المحل وقتاً من الراحة سوى أوقات الصلاة». وأشار المشرف على احد المحال البائعة للزي المدرسي للفتيات محمد الفاروق إلى أن العديد من أصحاب المحال استدعى عمالة وافدة بطريقة غير نظامية لمحاولة تغطية الكم الهائل من الزبائن وتسريع عملية البيع، لافتاً إلى أن أسعار «المريول» تختلف بحسب نوعية القماش، إذ تتراوح ما بين 70 و250 ريالاً. وأكدت خلود الهاجري أنها ذهبت تشتري لابنتها مريولاً من أحد المحال بصحبة زوجها، إلا أنها استغربت من رجال الأمر بالمعروف ووقوفهم في وجه زوجها ومنعه من دخول المحل، مشيرةً إلى أنها تثق في ذوق زوجها وتحب أن يشاركها في ما تختاره لابنتهما. الزحام في محل بيع الزي المدرسي للفتيات، دفع معظم الأهالي إلى محال الخياطة، لكنها لم تسلم من الإقبال الكبير، إذ قال عامل الخياطة أنور عبدالعزيز إن العمل أصبح كثيفاً بعد أن شهد المحل إقبالاً غير معتاد، مشيراً إلى أن الإقبال بدأ بعد إجازة العيد مباشرةً، وبدأ بالتزايد بالتدريج حتى شهد أوجّه الثلثاء الماضي. وذكرت عايشة اليماني صاحبة مشغل نسائي أن موسم الزي المدرسي للفتيات بدأ قبيل انتهاء شهر رمضان بأيام عدة، «وتوقفنا من استقبال الطلبات السبت الماضي حتى لا يكون في المشغل عجز عن العمل وتوفير الطلبات في أوقاتها المحددة».