أبدى مستشار الرئيس العام لرعاية الشباب في الإتحاد السعودي رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر استغرابه من تركيز الصحافيين على تقدمه في العمر وتجاهل عمر رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر والجهات الرياضية الدولية وكذلك الجهات الحكومية الأخرى في السعودية. ووصف رئيس لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور صالح بن ناصر نظام «الكوبري»، الذي قام به بعض اللاعبين السعوديين للانتقال ما بين الأندية السعودية ب «الاختراع الخليجي»، فإلى الحوار: من أين تحب أن نبدأ؟ - ابدأ من حيث شئت. هناك وجهة نظر تقول إن الأسماء الكبيرة في السن أو من يُطلق عليهم «المعمرين» هم السبب في عدم تغير فكر الرئاسة العامة لرعاية الشباب بسبب أنهم ما زالوا متحكمين في مفاصل القرار؟ - في الحقيقة هذا الكلام غير مقبول أبداً ولا يرد عليه، لأن المعمرين أصبح المقصود بهم اثنين فقط صالح بن ناصر وعبدالله العذل، هل هناك غيرهم؟ لا يوجد، هل هذا ينطبق فقط على رعاية الشباب؟ وحتى في المنظمات الدولية الرياضية هناك هافيلانج وبلاتر ومثلهما في كل الاتحادات الرياضية الأخرى، فرئيس الاتحاد الدولي للطائرة عمر 73 عاماً قبل أن يستقيل، وبلاتر هل هو من الحرس القديم، 36 عاماً 13 سنة أميناً عاماً و 12 سنة رئيساً وقبلها موظف في الفيفا، وهافيلانج خرج من الفيفا وعمره 85، وهما يقودان أكبر وأهم اتحاد لكرة القدم، لماذا لا يقال هذا الكلام بحقهما؟ لذلك أشعر وكأنما المسالة شخصية. هل تقصد أن حال ضيق لدى الشباب الجدد في اللجان بعد 3 أشهر من انضمامهم له؟ - هذا إذا استمروا، بعضهم طفشوا وقدموا استقالات، رفضوا أن يستمروا في العمل، كأنما هؤلاء الناس في سبيل ظهورهم وفي سبيل أن يظهروا بمظهر الجرأة يفسدون العمل الرياضي، تخيل نحن لدينا 85 صفحة رياضية وهذه الإحصائية قمت بها قبل عامين، وكنت ذاهباً حينها إلى مجلس الشورى في اللجنة الخاصة واستغربوا، وقلت لهم إن هذه أيام العمل لكن في نهاية الأسبوع الذي يحتضن مباريات الدربي يكون هناك 100 إلى 110 صفحات، أريني أي جهاز في الدولة له هذا الكم من الإعلام، ليس هناك من يتحدث عن وزارة التربية والتعليم والصحة والمالية والتعليم العالي وهذه الوزارات ذات صلة بالجمهور والناس بنفس المساحة والحجم. هل ترى أن موازنة الرئاسة العامة لرعاية الشباب وما يصرف على الرياضة السعودية لا يوازي ما يصرف عند بقية الدول؟ - موازنة الرئاسة غير كافية أبداً، ولا يوازي ما يصرف في الدول التي حولنا وبعض الدول العربية التي من خارج دول الخليج موازناتهم أعلى 3 أو 4 أضعاف الموازنة التي تقدمها الدولة للرياضة. وهل هذا سيؤخرنا؟ - سيؤخرنا كثيراً، وهذا يقودنا إلى أمر تحدثت عنه سابقاً وهو ما يقال في الصحافة عن أنه يجب أن يتفرغ كل أعضاء اللجان للعمل، السؤال من أين ستصرف على هذا الأمر، فأنت تتعاقد مع أستاذ بروفيسور راتبه لا يقل عن 20 أو 23 ألف ريال، وتريد أن تفرغه، «يا جماعة بلاش نقول على قد لحافك مد رجليك»، لكن يجب أن تكون هذه الحقيقة واضحة عند الكتاب الذين ينادون بالتفرغ التام. الموسم الماضي، كانت جماهير النصر تشعر وكأن اللجنة ظلمتهم.. وهذا العام جمهور الاتحاد على المنوال ذاته؟ - أنت تقصد قضية الدوخي، النظام يقول إنه يجب أن تكون هناك مخالصة مالية تكون ضمن الوثائق المقدمة، والنصر قدم ملفاً في الفترة الأولى للتسجيل ينقصه المخالصة المالية واقتنع المسؤولون في نادي النصر بالأمر وتم تأجيل الموضوع للفترة الثانية، وبمجرد أن جاءت المخالصة المالية اكتمل الملف وتم تسجيل اللاعب، فأين الظلم؟. وفي حالة اللاعب عبدالخالق برناوي، فبحسب المعلومات المتوافرة لدينا فهو لم يذهب ولم يلعب ولم يشترك مع النادي البرتغالي؟ فهل هذا احتراف. أين المشكلة في رأيك؟ - المشكلة إدارية بالدرجة الأولى، وهناك أيضاً بعض المسؤولين يأخذ الكلام من بعض وكلاء اللاعبين الذين تهمهم مصالحهم الشخصية وهم قلة، وأنا لا أتهم الجميع فلدينا وكلاء لاعبين على درجة عالية من الإخلاص والكفاءة، وستكون هناك قرارات قاسية جداً بحق وكلاء اللاعبين الذين يلجأون لهذا الأسلوب. وسأقول لكم أمراً فالاتحاد الدولي استفسر ذات مرة في أحد الاجتماعات في زيوريخ عن قضية «الكباري» في اجتماع حضره الزميلان ماجد قاروب وأحمد عيد، وقمنا بشرح ما يحدث لهم، وقلت لهم حينها إنها اختراع خليجي خالص، فقالوا لنا إنها غير موجودة في أي مكان في العالم فلا يوجد لاعب يذهب بشكل صوري حتى لا يقوم بالتفاوض مع نادٍ محلي. فأبلغناهم أن هذا هو الواقع. وكيف كان رد فعلهم؟ - ضحكوا كثيراً وأبدوا استغرابهم من اتباع مثل هذا الأسلوب. وفي قضية «الكوبري» كانت الأندية الأوروبية هي المستفيدة؟ - تخيل أن النادي الأوروبي ينال مبلغاً مالياً من لاعب لا يحضر إليهم ولا يلعب معهم، فهذه بالنسبة لهم صفقة مربحة جداً ومن دون أي جهد وبمجرد توقيع أوراق، وهذا أمر ليس في صالحنا.