اكد الرئيس السوري بشار الاسد، خلال لقائه الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس، على ضرورة «عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض» ضد سورية. وأفاد بيان رئاسي انه تم في اللقاء «الاتفاق على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الاصلاح» في سورية. وكان الاسد استقبل العربي في دمشق امس بحضور وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ومندوب سورية في الجامعة العربية يوسف الاحمد ونائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي. وكان مقرراً ان يزور العربي دمشق الثلثاء الماضي، لكن دمشق طلبت تأجيلها ل «اسباب موضوعية» تبلّغها الأمين العام للجامعة، قبل ان يجري تحديد الموعد الجديد. وتناول لقاء امس «الأحداث» التي تشهدها سورية، ونقل البيان عن العربي «تأكيده حرص الجامعة والدول العربية على أمن واستقرار سورية ورفضها (الجامعة) أشكال التدخل الخارجي كافة في الشؤون الداخلية السورية، ورغبتها في مساعدة سورية لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها». وإذ اكد العربي «ان الجامعة العربية لن تكون أبداً ممراً لاتخاذ قرار ضد أي دولة عربية»، اشار البيان الرئاسي الى انه «تم في اللقاء الاتفاق على عدد من الخطوات العملية لتسريع عملية الإصلاح في سورية». وأشار الرئيس الاسد الى «ضرورة عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض التي تستهدف سورية، منبهاً إلى ما يجري من تزوير للحقائق في محاولة لتشويه صورة سورية وزعزعة الأمن والاستقرار فيها». وتابع البيان السوري ان الاسد اطلع من العربي، في ثاني زيارة له منذ تسلّمه منصب الامين العام، على «الجهود التي تقوم بها الجامعة العربية من أجل إعلان قيام دولة فلسطينية كاملة العضوية في الأممالمتحدة، حيث أعرب الاسد عن دعم سورية الكامل لهذه الجهود وكل ما من شأنه تحقيق مصلحة الفلسطينيين والعرب». الى ذلك، علمت «الحياة» ان شعبان ستبدأ اليوم (الاحد) زيارة الى موسكو تستمر بضعة ايام لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس ازاء تطورات المنطقة بينها الاوضاع في سورية. وأبرزت الصحف الرسمية السورية امس تصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف من ان «بعض مطلقي الشعارات ضد الحكومة السورية، متطرفون وإرهابيون». كما نقلت «الوكالة السورية للأنباء» الرسمية (سانا) امس تأكيد الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون أفريقيا ورئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس الاتحاد الروسي ميخائيل مارغيلوف «رفض بلاده لأي تدخل خارجي في سورية، وأنها ستفعل أي شيء للحيلولة دون تكرار السيناريو الليبي في سورية». وأشارت الى ان تصريحات مارغيلوف «جاءت بعد لقائه وفداً من المعارضة السورية، اذ قال ان ليبيا وسورية ليستا مجرد أزمتين مختلفتين فحسب، بل هما أيضاً بلدان مختلفان ولذلك فإن روسيا ستبذل أقصى الجهود لتسوية الأزمة في سورية بطريق سياسي».