أعلنت «الهيئة العامة للثورة السورية» مقتل 16 شخصاً امس في قصف على حيي باب السباع وبابا عمرو في حمص، في وقت اجرى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي محادثات مع الرئيس بشار الاسد ركزت على «الرغبة الأكيدة للدول العربية بضرورة إيجاد مخرج للأزمة السورية الراهنة»، كما قال العربي بعد عودته الى القاهرة، ومشدداً على استعداد الجامعة للعب دور في المصالحة الوطنية، في حين افادت وكالة الانباء السورية «سانا» انه تم الاتفاق خلال اللقاء على عدد من الخطوات العملية لتسريع الاصلاح». وقال العربي «ان الجامعة اقترحت القيام بدور بارز في محادثات للمصالحة الوطنية في سورية بين الحكومة والمعارضة لانهاء اراقة الدماء المستمرة هناك منذ شهور». واضاف انه اتفق مع الرئيس السوري على سلسلة اجراءات ستُعرض على اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة الثلثاء. ونقلت «سانا» عن الأسد تشديده، خلال لقائه الامين العام، على ضرورة «عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض» ضد سورية. وافادت الوكالة ب ان اللقاء تناول «الأحداث» التي تشهدها سورية. ونقلت عن العربي «تأكيده حرص الجامعة والدول العربية على أمن واستقرار سورية ورفضها (الجامعة) أشكال التدخل الخارجي كافة في الشؤون الداخلية السورية، ورغبتها في مساعدة سورية لتجاوز هذه المرحلة التي تمر بها». لكن بياناً اصدره العربي، عقب عودته إلى القاهرة من دمشق، أكد على إنه «نقل رغبة مجلس الجامعة بضرورة إتخاذ إجراءات فورية لوضع حدٍّ نهائي لأعمال العنف وحقن دماء أبناء الشعب السوري وضمان الانتقال لوضع تحقيق طموحات الشعب السوري في التعبير والإصلاح وحماية للشعب السوري ودرء المخاطر التي تحيط بسورية أياً كان مصدرها». وفي موازاة استمرار قمع المتظاهرين وزيارة العربي لدمشق، قال مصدر مطلع في الدوحة ل»الحياة» ان 30 شخصية سياسية، ومندوبين عن قوى «إعلان دمشق» وعدد من الأحزاب الكردية وجماعة «الإخوان المسلمين»، اتفقوا على تأسيس ائتلاف وطني سيُعلن قريباً سعياً إلى تأسيس «مجلس وطني»، في وقت استضافت القاهرة اجتماعين منفصلين للمعارضة السورية، كما عقدت شخصيات من المعارضة السورية، في 13 دولة، اجتماعاً في فيينا لتنظيم دعمهم للمعارضة في سورية. وأعلن امس في دمشق تشكيل «تيار بناء الدولة السورية» الذي يهدف، بحسب مؤسسيه، الى بناء دولة ديموقراطية مدنية، والعمل على تمكين السوريين خصوصاً الشباب من «الانخراط العلني والفعال» في الحياة السياسية والعامة، مؤكدا على «تبنيه لاهداف الانتفاضة الشعبية» مطالباً ب»انهاء النظام الاستبدادي». ويعمل التيار، بحسب بيان التأسيس الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة عنه، على «بناء دولة ديموقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية بالتشارك مع جميع القوى والشرائح الاجتماعية دون اقتسام المستقبل السوري بين منتصرين وخاسرين ليكون جميع السوريين رابحين فيه بغض النظر عن خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية». وتبدأ المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان اليوم (الاحد) زيارة لموسكو تستمر اياما لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس تتناول تطورات المنطقة، بينها الاوضاع في سورية. وكانت روسيا اشارت إلى استعدادها للبحث في قرار محتمل من مجلس الأمن في شأن الوضع السوري، لكنها قالت انها «ستدعم الوثيقة فقط إذا ما استهدفت المعارضة بالإضافة إلى السلطات باللوم». وكانت الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند اعلنت ليل الجمعة - السبت أن الولاياتالمتحدة تريد «تسريع العمل الأسبوع المقبل» في الأممالمتحدة حيث تحاول الدول الغربية من دون جدوى استصدار إدانة اكثر قوة للنظام السوري.