أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي رفض الجامعة لأي تدخل أجنبي في سورية، معربا عن رغبة الجامعة في مساعدة سورية لتجاوز "المرحلة" التي تمر بها. وأكد العربي خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق أمس على "حرص الجامعة والدول العربية على أمن واستقرار سورية ورفض كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية". كما أكد على أن "الجامعة العربية لن تكون أبدا ممرا لاتخاذ قرار ضد أي دولة عربية". ومن جهته دعا الأسد إلى ضرورة "عدم الانسياق وراء حملات التضليل الإعلامي والتحريض الذي يستهدف سورية". ونبه إلى "أن ما يجري من تزوير للحقائق هدفه تشويه صورة سورية وزعزعة الأمن والاستقرار فيها". وكان المجلس الوزاري للجامعة العربية كلف العربي نهاية الشهر الماضي بزيارة دمشق لكي يعرض على الرئيس الأسد مبادرة عربية لتسوية الأزمة في سورية، قالت مصادر إعلامية إنها بمثابة "إعلان مبادئ" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالإصلاحات. وفي غضون ذلك أعلن ناشطون حقوقيون مقتل سبعة أشخاص وجرح آخرين خلال عمليات أمنية في البلاد. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "خمسة مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين غرب حي بابا عمرو في حمص كما قتل شاب في قرية خان السبل جنوب سراقب في ريف إدلب خلال إطلاق رصاص من عناصر حاجز أمني". من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى "أن سيدة قتلت في إطلاق نار جنوب سراقب" مشيرة إلى "حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة". وفي فيينا عقد نحو 40 معارضا سوريا مقيمين في المنفى اجتماعا أمس لتنظيم دعمهم للمعارضة في سورية. وضم المؤتمر ممثلين عن المعارضة السورية في 13 دولة من إسبانيا إلى روسيا مرورا بألمانيا وسويسرا وحتى اليونان. وأعلن المشاركون أنهم يرغبون في أن "ينأوا بأنفسهم عن نظام الأسد وأن يدعموا الثورة في البلاد عبر كل الوسائل الممكنة". ويعتزمون أيضا التوجه إلى السفارة السورية في فيينا ومطالبتها بأن تنأى بنفسها عن النظام السوري بحسب ما قال عامر الخطيب أحد ممثلي السوريين المقيمين في النمسا. وأعلنوا عن رغبتهم في إقامة "اتحاد للسوريين في الخارج" من أجل دعم المعارضة في البلاد وكذلك المعارضين الذين فروا من سورية. وفي سياق متصل أطلق معارضون سوريون في دمشق أمس "تيار بناء الدولة السورية"، وهو تيار سياسي جديد اتفقت على تشكيله مجموعة من الأفراد السوريين لا يشتركون بالضرورة بخلفية نظرية أو أيديولوجية واحدة، وإنما يتفقون على الوثائق التأسيسية التي تصدر مع إطلاق التيار. وأوضح مطلقو التيار في بيان أن رؤيتهم تنصب على "بناء دولة ديموقراطية مدنية تحقق العدالة الاجتماعية بالتشارك مع جميع القوى والشرائح الاجتماعية دون اقتسام المستقبل السوري بين منتصرين وخاسرين، ليكون جميع السوريين رابحين فيه بغض النظر عن خلافاتهم السياسية أو اختلافاتهم الثقافية".