لندن - أ ف ب - أعلن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون أمس أن حكومته «بذلت كل ما في وسعها» من أجل الافراج عن البريطانيين الخمسة الذين خطفوا في أيار (مايو) عام 2007 في العراق، وذلك غداة اعلان العثور على جثتين يرجح أن تكونا لاثنين منهم. وصرح براون للصحافة: «أؤكد لكم اننا بذلنا كل ما في وسعنا من أجل الافراج عن الرهائن والعمل مع السلطات العراقية والبقاء متيقظين في شأن ما يجب القيام به ومعاينة الطرق الممكنة كافة من أجل الافراج عنهم». وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية التعرف على جثتين عُثر عليهما أخيراً وأن «من المحتمل جداً» أن يكونا لاثنين من البريطانيين الخمسة المخطوفين في أيار عام 2007 في بغداد. وما زالت فحوصات الحمض النووي جارية للتحقق من هوية رجلين من أربعة كانوا مكلفين ضمان سلامة المستشار بيتر مور. وخُطف البريطانيون الخمسة على أيدي 40 رجلاً يرتدون زي الشرطة من مقر وزارة المالية في بغداد في 29 أيار عام 2007. وجاء اعلان براون رداً على انتقادات غريم مور والد بيتر مور الذي صرح صباح أمس لقناة «جاي ام تي في» بأن وزارة الخارجية البريطانية «لم تفعل شيئاً». وأضاف: «كان عليهم أن يفتحوا مفاوضات من البداية»، واصفاً وزير الخارجية ديفيد ميليباند بأنه «فاشل». وكان ميليباند قال نهاية الاسبوع الماضي إنه «فشل» في الافراج عن الرهائن لكنه دافع عن سياسة الحكومة المتمثلة في عدم التفاوض. وأضاف: «لا يمكننا أن نتخذ موقفاً يجعل الحكومة البريطانية تبدأ بتقديم تنازلات في مقابل الافراج عن رهائن. وستكون النتيجة الوحيدة مزيداً من الرهائن». وأضاف أن «كل ما يمكننا أن نفعله هو استخدام علاقاتنا مع الحكومة العراقية واتصالاتها بالمجتمع المدني من أجل الافراج عن الرهائن». وتبنت خطف البريطانيين مجموعة «عصائب الحق» الشيعية المتطرفة.