بانكوك - أ ف ب - أفادت وثيقة ديبلوماسية أميركية نشرها موقع «ويكيليكس» بأن ميانمار (بورما) صدّرت الرّز إلى كوريا الشمالية مقابل الحصول على شحنات أسلحة، في إشارة جديدة إلى وجود علاقات محتملة بين الدولتين العدوتين لواشنطن. وتؤكد وثيقة السفارة الأميركية في رانغون التي يعود تاريخها إلى عام 2009، أن الفريق العسكري الحاكم صدّر نحو 20 ألف طن من الرّز إلى كوريا الشمالية عبر شركة «ميانمار إيكونوميك هولدينغز ليمتد» التي يسيطر عليها العسكريون. وأفاد رجل أعمال مقرب من الملف بأن النظام البورمي «صدّر الرّز ومنتجات زراعية أخرى إلى كوريا الشمالية خلال أكثر من خمس سنوات، في مقابل (الحصول) على أسلحة» وخدمات، كما أوضحت المذكرة التي أشارت إلى «أسلحة تقليدية». ولم يتم إبلاغ الأممالمتحدة في شأن هذه الشحنات للسلع الغذائية، وفق المصدر نفسه الذي أوضح أن الرّز «كان من نوعية رديئة يكاد يكون غير صالح للاستهلاك». وكانت برقيات ديبلوماسية أخرى نشرها موقع «ويكيليكس» في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كشفت أن الولاياتالمتحدة تشتبه منذ بداية الألفية الثالثة بإعداد الفريق العسكري الحاكم برنامجاً نووياً وتخشى منذ تلك الفترة تطوراً في علاقاته مع بيونغيانغ. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، أكد تقرير للأمم المتحدة أن كوريا الشمالية تبيع أسلحة نووية وباليستية إلى بورما وكذلك إلى إيران وسورية.