سنغافورة، سيول، جنيف، بانكوك - أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك أمس، إن بلاده قدمت شكوى لمجلس الأمن تتهم فيها بيونغيانغ بإغراق بارجة كورية جنوبية في آذار (مارس) الماضي، ما أدى الى مقتل 46 بحاراً. وقال لي خلال مؤتمر أمني في سنغافورة: «اليوم (أمس) أحالت كوريا الجنوبية قضية هجوم كوريا الشمالية على (البارجة) تشيونان، على مجلس الأمن». وأضاف: «يجب أن تعترف كوريا الشمالية بخطئها وأن تتعهد ألا تقوم بعمل مستهجن كهذا مجدداً أبداً. هذا في مصلحة السلام. هذا في مصلحة كوريا الشمالية». في الوقت ذاته، اعتبر وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن «ليس من الواضح تماماً ما هو المسلك الذي ستتبعه كوريا الجنوبية في الأممالمتحدة، إما أن يكون قراراً او خطاباً رئاسياً. أياً يكن الأمر». وقال على هامش المؤتمر ذاته: «عدم التوجه نحو قرار لا يعني في اعتقادي قصوراً في الإلمام بطبيعة الاستفزاز الذي لمسناه من كوريا الشمالية، لكنه ربما كان مقصوداً به القلق في شأن إثارة مزيد من عدم الاستقرار ومزيد من الاستفزاز». جاء ذلك بعد قول رئيس القيادة الأميركية في منطقة المحيط الهادئ الأميرال روبرت ويلارد إن «لا مؤشرات الآن الى ان كوريا الشمالية تسعى الى الاستفزاز المقبل»، مضيفاً على هامش مؤتمر سنغافورة: «لكن اعتقد ان الجميع في المنطقة يراقب كوريا الشمالية عن كثب، نظراً إلى صعوبة التكهن بسلوكها». وأعلن ان قواته في المنطقة جاهزة للرد على أي تهديد من بيونغيانغ، لافتاً الى أنه لم يصدر أوامر ب «تحركات غير اعتيادية» للجنود الأميركيين، لكن «نبهت قواتي لتكون حذرة». في المقابل، حذر ري جانغ غون مساعد المندوب الكوري الشمالي لدى الأممالمتحدة في جنيف من ان «الوضع الراهن في شبه الجزيرة الكورية خطر الى درجة يمكن ان تندلع حرب في اي لحظة». واعتبر أن «نتائج التحقيق» الذي أجرته سيول في إغراق البارجة تستند إلى «ادعاءات وافتراضات». في الوقت ذاته، اتهمت وكالة الأنباء الكورية الشمالية جيش الجنوب ب «انتهاك المياه الإقليمية لكوريا الشمالية بغرض تفجير صراع مسلح جديد». في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام كورية جنوبية بأن الجيش الكوري الجنوبي يحقق مع جنرال مُتهم بتسريب أسرار الى جاسوس سابق لسيول باع معلومات لبيونغيانغ. على صعيد آخر، أفادت منظمة من ميانمار في المنفى أمس، بأن وثائق هرّبها جنرال في ميانمار تظهر ان النظام العسكري يحاول بمساعدة كوريا الشمالية، تطوير اسلحة نووية وصواريخ بعيدة المدى. وأشار تقرير لمنظمة «صوت ميانمار الديموقراطي» التي تتخذ النروج مقراً لها، الى أن الجنرال المنشق ساي ثين وين الذي شارك في البرنامج النووي، سرّب وثائق وصوراً كثيرة تؤكد إجراء تجارب على اليورانيوم وفي أجهزة خاصة تُستخدم لبناء مفاعل نووي وتطوير قدرات لتخصيب اليورانيوم. ولفت التقرير الى ان الجنرال المنشق تدرب في روسيا بصفته خبير صواريخ، موضحاً ان موسكو درّبت أيضاً فنيين في مجالي السلاح النووي وتكنولوجيا الصواريخ. وجاء في التقرير ان «ميانمار تحاول بناء أجزاء من برنامج نووي، خصوصاً مفاعلاً نووياً لإعداد برنامج تخصيب للبلوتونيوم واليورانيوم». وأشارت المنظمة الى ان التقرير يستند الى دراسة استمرت 5 سنوات، تفيد بأن كوريا الشمالية تساعد ميانمار في برنامجها الذي لا يزال بعيداً من إنتاج سلاح ذري، كما جاء في التقرير.