طهران، الدوحة - أ ف ب - اعتبر أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد لن تتراجع بسبب «القتل اليومي»، فيما جددت إيران التعبير عن أملها في تسوية الأزمة في سورية، أبرز حلفائها في المنطقة، «عبر الحوار ومن دون عنف». وقال الشيخ حمد في مقابلة مع قناة «الجزيرة» القطرية: «القتل شبه يومي فهذا واضح، أن الشعب السوري لن يتراجع عن مطالبه... السؤال المطروح الآن هو كيفية الخروج من هذا الانسداد الداخلي في سورية». وكان أمير قطر اعتبر الأسبوع الماضي أن الحل الأمني في سورية «فشل»، داعياً القيادة السورية إلى «استنتاج ضرورة التغيير» بما يتلاءم مع «تطلعات الشعب السوري». وتأتي تصريحاته فيما ينتظر أن يزور الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي دمشق غداً بعد أن تلقى موافقة سورية على الطلب الذي تقدم به بناء على تكليف من وزراء الخارجية العرب. وتوترت العلاقات بين الدوحةودمشق منذ بدء الاحتجاجات في سورية بسبب تغطية «الجزيرة» الأحداث هناك التي أثارت غضب المسؤولين السوريين بينما جرت محاولة الاعتداء على السفارة القطرية في دمشق. وقررت قطر تعليق عمل بعثتها الديبلوماسية في العاصمة السورية منذ ذلك الوقت. ولم يعد السفير القطري إلى دمشق على رغم إعلان قطر أنها تسلمت رسالة اعتذار عما حدث لسفارتها هناك. وفي طهران، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسن قشقوي أن «طهران واثقة من أن شعب سورية وحكومتها قادران (على التوصل إلى تسوية للأزمة) عبر الحوار وبالامتناع عن اللجوء إلى العنف». وتدعو إيران القلقة من احتمال إطاحة أبرز حلفائها في المنطقة، منذ بداية الأزمة إلى حل سياسي في سورية. ولم تندد طهران البتة بالعنف الذي يمارسه النظام السوري بعكس المواقف التي اتخذتها من باقي الثورات الشعبية التي تهز العالم العربي منذ بداية العام. وقال قشقوي إن إيران التي تتهم الغربيين وإسرائيل بتأجيج الثورة في سورية، «تدين كل أشكال الاستفزاز الأجنبي في هذا البلد، خصوصاً من جانب الصهاينة والأميركيين الذين يسعون إلى إضعاف جبهة المقاومة» المعادية لإسرائيل. وجدد المسؤول انتقاده للتدخل العسكري الخليجي في البحرين. وقال إن «إرسال بعض البلدان في المنطقة 12 ألف رجل (إلى البحرين) انتهك عملياً استقلال هذه الأمة وسيادتها»، مضيفاً أن الأزمة لا يمكن تسويتها إلا بتنظيم انتخابات عامة على قاعدة «صوت واحد لكل فرد».