منذ الحرب العالمية الثانية وسجن الأميركيين اليابانيين في المعسكرات النائية مروراً بحرب فيتنام وأسلوب «الإيحاء بالغرق» إلى حدّ الاختناق وصولاً إلى الحرب الحالية على الإرهاب واعتقال الأشخاص من دون أية محاكمة، أثارت سياسة الاعتقالات التي تتبعها القوات الأميركية علامات استفهام وجدلاً كبيراً على مر العقود. في ما يلي تسلسلٌ زمني لسياسات والأعمال المطبقة: 1942 : في 19 شباط (فبراير) 1942، وعلى خلفية الهجوم على بيرل هاربور، يوقّع الرئيس فرانكلين دي. روزفلت الأمر التنفيذي الرقم 9066، وقد تمّ على أثره اعتقال أكثر من 120 أميركياًً من أصلٍ ياباني في المعسكرات التابعة للقوات الأميركية لمدّة وصلت إلى 4 سنوات. 1945 : في الحرب العالمية الثانية اعتقل أكثر من 380 ألف اسير حرب ألماني في المعسكرات الأميركية. وسجن حوالى 7 ملايين شخصٍ – وصفهم الرئيس آيزنهاور ب «قوات العدو المنزوعة السلاح» التي لا تنطبق عليها اتفاقيات جنيف – في حقول مكشوفة تقع على امتداد نهر الراين، في ظروف قاسية بالكاد يحظون فيها على الطعام والمياه والرعاية الصحية. 1950 : اصدرت المحكمة العليا قراراً في دعوى جونسون ضد أيزنترينجر، يمنع المواطنين الأجانب في الحرب ضد الولاياتالمتحدة بنقض قرار اعتقالهم من خلال عريضة خاصة بأمر الإحضار. كما ويمنح القضاء العسكري حق ملاحقة جرائم الحرب خلال العدوان وبعده. 1965 : اتفق الجيشان الأميركي والفيتنامي على أن الأشخاص الذين تسود الشكوك حول احتجازهم من «فييت كونغ» يعامَلون كأسرى حرب، مع أنهم لا يتمتعون بالصفات التقليدية للمقاتلين العسكريين. ويتم احتجازهم واستجوابهم فقط للفترة الضرورية للحصول على معلومات سرية منهم. وبعد ذلك إما يُطلَق سراح المدنيين إما تتم إحالتهم إلى السلطات الفيتنامية، فيما يرسل الجنود إلى معسكرات «باو». 1968 : نشرت صحيفة «واشنطن بوست» في 21 كانون الثاني (يناير) صورة جندي أميركي متورط في تعذيب سجين من شمال فيتنام باستعمال الماء. هذه التقنية تقوم على التهجم بمنشفة مبللة ومياه لمنح شعور بالغرق وكانت تعتبر غير قانونية وتمت محاكمة الجندي في المحكمة العسكرية. 1971 : يعمد تحقيق «جندي الشتاء» الذي أطلقته مجموعة من «محاربي فيتنام القدامى المعترضين على الحرب» إلى اتهام القوات الأميركية بارتكاب أفعال شنيعة خلال حرب فيتنام، بما في ذلك قتل السجناء وتعذيبهم. وتقدّم المجموعة استنتاجاتها إلى الإعلام في كانون الثاني (يناير). وبعد ثلاثة أشهر، يقدّم السيناتور المستقبلي والمرشح الرئاسي جون كيري شهادته في الموضوع أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجيّة. 2001 : بعد مرور أسبوع على الهجمات الإرهابية في 11 أيلول (سبتمبر)، أبرم الرئيس بوش قرار مجلس الشيوخ المشترك الرقم 23، الذي ينطوي على إذن باستخدام القوة العسكرية. وتشنّ الولاياتالمتحدة عمليات عسكرية في أفغانستان في 7 تشرين الأول (أكتوبر). 2002 كانون الثاني (يناير) : وصول أول مجموعة تضم 20 مقاتلاً عدواً اعتقلوا في أفغانستان إلى معسكر «كامب إكس راي» في خليج غوانتانامو. ألبسوا نظارات وأقنعة، واحتجزوا في أقفاص في الهواء الطلق ذات أرضية إسمنتية.