تلاعب ممثل العرب الوحيد في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بأعصاب جماهيره الجزائرية والعربية في افتتاحية مواجهاته في «المونديال»، إذ تلقى خسارة موجعة على يد نظيره البلجيكي بهدفين في مقابل هدف واحد أمس في المباراة التي أقيمت في مدينة هوريزونتي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة. وبعدما تقدم «الخضر» بهدف، وحافظ عليه مدة 70 دقيقة، تهاوت دفاعاته ليقتنص مهاجمو بلجيكا مروان فلاييني وديريس ميرتينيز هدفين متتالين، حولا من خلالهما دفة النقاط الثلاث من الجراب الجزائري إلى الخزانة البلجيكية. وعلى رغم الخسارة الموجعة، إلا أن لاعب «الخضر» سفيان فيغولي نجح في إحراز أول هدف لمنتخب بلاده، منذ نهائيات مونديال 1986، حين تقدّم لتسديد ركلة الجزاء التي احتسبت لمصلحة الجزائر، وجاء هدف فيغولي في الدقيقة 25، أي بعد مرور 28 عاماً على آخر هدف جزائري في النهائيات، والمسجل باسم جمال زيدان في العرس الكروي، الذي تم تحديداً في الدقيقة 59 من ركلة حرة مباشرة في المباراة ضد أرلندا الشمالية التي انتهت بهدف لمثله. وأنهى الجزائريون الشوط الأول متقدمين بهدف، فيما حاول لاعبو بلجيكا تدارك الموقف في الشوط الثاني، وسط سجال كروي بين الطرفين حتى نجح فلايني في خطف هدف التعادل لمنتخب بلاده، قبل نهاية المباراة ب20 دقيقة، ليربك حسابات الجزائريين الذين كانوا يطمحون إلى بداية متوجه بالنقاط الثلاث، قبل أن يجهز ميرتينيز على الآمال الجزائرية والعربية بهدف ثانٍ قبل نهاية المباراة ب10 دقائق. وعلى ملعب «ماراكانا» الأسطوري، يبحث البطل الجريح إسبانيا اليوم (الأربعاء) عن طريق للعودة إلى مسار المنافسة، حين يواجه تشيلي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية. وتدخل إسبانيا المواجهة بعد خسارة مذلة تلقاها في مستهل البطولة من وصيفه الهولندي بخمسة أهداف في مقابل هدف، وهي أسوأ هزيمة لحاملة اللقب في كأس العالم منذ عام 1950، حين خسرت أمام البرازيل بستة أهداف في مقابل هدف. ويأمل المنتخب الإسباني بأن يتكرر معه سيناريو مونديال جنوب أفريقيا، حين خسر في مستهل مشواره أمام سويسرا، لكن ذلك لم يمنعه من مواصلة زحفه نحو اللقب العالمي الأول، إلا أن المعادلتين لا تبدوان متشابهتين، فالبداية هنا في البرازيل لم تكن مجرد خسارة عابرة، بل كانت هزيمة قاسية ظهرت ملامحها على الحارس الإسباني ايكر كاسياس في أول تدريب بعد المباراة. وفي المجموعة ذاتها، تبحث هولندا عن تكرار أدائها المميز أمام إسبانيا حين تواجه أستراليا على ملعب «بيرا-ريو» في بورتو أليغري. وفي المباراة الثالثة، تسعى كرواتيا التي قدّمت أداء لافتاً في المباراة الافتتاحية أمام البرازيل إلى تجاوز نظيرتها الكاميرون التي تعاني غياب نجمها صامويل إيتو، وذلك ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى.