انتزع المنتخب البلجيكي لكرة القدم فوزاً صعباً على نظيره الجزائري (2-1) في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الثامنة لنهائيات كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل على ملعب جيوفيرنادور مالجاليس في مدينة بيلو هوريزونتي أمس الثلاثاء. ورغم الهزيمة، قدم المنتخب الجزائري أداءً رائعاً على مدار شوطي المباراة، وكان نداً حقيقياً لمنتخب بلجيكا، الذي توقع كثير من المراقبين أن يكون الحصان الأسود في البطولة. وافتتح سفيان فيغولي نجم فالنسيا الإسباني النتيجة لمصلحة الجزائر في الدقيقة 25 من ركلة جزاء، مسجلاً أول أهداف المنتخب الجزائري في بطولات كأس العالم منذ 28 عاماً، قبل أن يقلب البديلان مروان فيلايني لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، ودرايس مارتينز نجم نابولي الإيطالي، الطاولة، بعدما سجَّلا هدفين للمنتخب البلجيكي في الدقيقتين 70، 80. وحصدت بلجيكا بهذا الفوز ثلاث نقاط ثمينة، جعلتها في صدارة المجموعة مؤقتاً قبل لقاء روسيا وكوريا الجنوبية، فيما بقي رصيد الجزائر، الممثل الوحيد للكرة العربية في المونديال، خالياً من النقاط، وإن كان يمتلك حظوظاً لا بأس بها للتأهل إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه. وتعد هذه الهزيمة هي السادسة التي يتلقاها الفريق الجزائري في تاريخ مشاركاته في المونديال، مقابل الفوز في مباراتين والتعادل في مثلهما، ليفشل الفريق في منح العرب الانتصار الأول في المونديال منذ 16 عاماً حينما فازت المغرب 3- 0 على أسكتلندا في مونديال 1998 بفرنسا. كما يعتبر هذا الانتصار هو الثالث الذي تحققه بلجيكا على المنتخبات العربية في كأس العالم، مقابل التعادل في مباراة والخسارة في مثلها أمام السعودية في مونديال 94 الذي حمل الهدف الأسطوري للاعب السعودي سعيد العويران. وتفوقت بلجيكا بهذا الفوز على الجزائر للمرة الثانية في تاريخ لقاءاتهما المباشرة، مقابل التعادل في مباراة واحدة. ومازالت الفرصة متاحة أمام المنتخب الجزائري، الذي يشارك للمرة الرابعة في تاريخه بكأس العالم لتحقيق انتصاره الثالث في تاريخ مشاركاته في المونديال، عندما يواجه منتخبي روسيا وكوريا الجنوبية في بقية مشواره في المجموعة الثامنة. يذكر أن آخر فوز حققته الجزائر في المونديال يرجع إلى مونديال إسبانيا عام 1982 حينما تغلبت على تشيلي 3- 2.