باريس - أ ف ب، رويترز - دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في باريس المجتمع الدولي الى زيادة ضغطه على الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على التنحي عن السلطة من خلال فرض عقوبات على قطاعي النفط والغاز في سورية، فيما بدأت الادارة الأميركية تعتبر ان المعارضة السورية تصبح تدريجاً «اكثر تمثيلاً». وقالت كلينتون الخميس على هامش مشاركتها في المؤتمر الدولي لأصدقاء ليبيا ان «العنف في سورية يجب ان يتوقف وعليه (الأسد) الرحيل». واضافت ان «انتقال سورية الى الديموقراطية بدأ بالفعل. حان الوقت لأن يعترف الرئيس الأسد بذلك ويتنحى حتى يتمكن الشعب السوري بنفسه من تقرير مستقبله». وتابعت: «يجب ان تتمكن سورية من المضي قدماً (...) وعلى الذين يؤيدوننا في هذه الدعوة الآن ترجمة الاقوال الى افعال من خلال زيادة الضغط على الأسد ومحيطه». واعتبرت ان هذا الضغط الدولي يجب ان يشمل «عقوبات جديدة حازمة تستهدف قطاع الطاقة في سورية لحرمان النظام من موارد تمول حملته العنفية». وأشارت كلينتون الى عدد من الدول العربية فضلاً عن تركيا اصدرت بيانات قوية ضد الأسد، وقالت ان الاتحاد الاوروبي «اتخذ بالفعل خطوات مهمة». في غضون ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر ان المعارضة للنظام السوري تصبح تدريجاً «اكثر تمثيلاً». واضاف: «شهدنا تقدماً كبيراً ونعتقد فعلاً انهم يصبحون كياناً اكثر تمثيلاً». وكانت شخصيات في المعارضة السورية اطلقت في 23 آب (اغسطس) في اسطنبول «مجلساً وطنياً» يرمي الى تنسيق النضال ضد النظام. وأقر تونر بأن المعارضة السورية لا تزال بعيدة عن تنظيم نفسها كما هي عليه الحال مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي دفع معمر القذافي الى الفرار. وقال: «المعارضة السورية باتت تعد في صفوفها عيّنة واسعة من المجتمع السوري، ونرى ايضا تنسيقاً وثيقاً اكثر بين السوريين خارج سورية والمعارضة داخلها. لكن هناك طريقاً يتعين سلوكه».