طلب معارضون سوريون من الرئيس الاميركي باراك اوباما دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي والضغط على الاممالمتحدة لفرض عقوبات على النظام السوري بسبب القمع الدامي للحركة الاحتجاجية. ويعزز هذا الطلب الذي قدمه معارضون خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، الضغوط الذي يواجهها البيت الابيض من الداخل لتبني موقف اقوى من الاسد. وصرح المعارض السوري رضوان زيادة للصحافيين في نهاية اللقاء: انه طلب هو ومنشقون آخرون يقيمون في الولاياتالمتحدة من كلينتون خلال اللقاء الذي استمر اكثر من ساعة، ان «يخاطب اوباما الشعب السوري ويطالب الرئيس الاسد بالتنحي فورا». من جهته قال الناشط السوري المعارض محمد العبد الله الذي يقيم في واشنطن: ان دعوة الرئيس الاميركي الاسد الى التنحي عن السلطة سيدفع عددا أكبر من المحتجين الى النزول الى الشارع. وردا على سؤال عن سبب تردد الولاياتالمتحدة في دعوة الاسد الى التخلي عن السلطة، قال زيادة: ان المسؤولين الاميركيين يخشون ان يحاول نظام الاسد اثارة فتنة طائفية وحرب اهلية. وقال: «لكننا ناقشنا هذه المخاوف» واظهرنا ان مجموعات مختلفة بما فيها مسيحيون تشارك في حركة الاحتجاجات، مؤكدا انها «في الواقع مثال ممتاز على وحدة الشعب السوري ضد الرهان الطائفي للنظام في سوريا». من جهته، قال السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد الذي عاد الى واشنطن لجلسة استماع في مجلس الشيوخ، اعضاء المجلس انه حضر المحادثات بين كلينتون والمعارضة التي وصفها بانها مجموعة متنوعة «لكنها ليست منظمة بشكل جيد». واضاف للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ انه من المهم ان تطور المعارضة افكارا سورية وليست اميركية حول العملية الانتقالية التي يجب ان تتم. الا ان زيادة اكد ان واشنطن يمكن ان تلعب دورا مهما وعليها ان تقود الجهود الغربية في مجلس الامن الدولي لفرض مزيد من العقوبات بعد الاجراءات الاميركية والاوروبية ضد الاسد واضاء آخرين في نظامه. كما دعا الى ممارسة ضغوط اميركية «لإحالة الجرائم ضد الانسانية التي ارتكبت في سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية».