في إصدار أدبي جديد يجمع بين الواقعية والحوار مع الذات، صدر حديثاً كتاب «حكاية بنت اسمها ثرثرة»، (دار المفردات) للكاتبة الدكتورة زينب بنت إبراهيم الخضيري. ويتضمن الكتاب، الذي جاء في 87 صفحة، مجموعة مميزة من الخواطر الأدبية، التي أبدعت الكاتبة الخضيري في التنويع فيما بينها، إذ أجادت الكاتبة في الانتقال بالقارئ من مشاعر الألم إلى تساؤلات حول الحزن، في سرد واقعي آسر، مستلهمة كل ذلك من تجربتها الشخصية. تقول الخضيري في واحدة من خواطرها، «إن التفكير بحدودنا ومساحاتنا الموضوعية والزمانية والمكانية، ليست رفاهية هي أساس عيشنا إن أردنا أن نعيش بكرامة وإنسانية، فبناء قلعة للحرية الإنسانية هو عمر أطول من عمر من يحاول قصف هذه القلاع بعد بنائها، والإرادة القوية الهادفة إلى تنمية مجتمع، لا تصنع إلا عبقريات من حرية منظمة. فهل أقدمنا على رسم مسار شجاع وموضوعي لمستقبلنا؟». وتنتقل الكاتبة إلى لغة المشاعر والأحاسيس الذاتية، وتخيل عالم يسوده الصفاء وخالٍ من الظلم، فتبوح قائلة: «كل ليلة أغادر العالم الحسيّ، لأرفرف في عوالم أخرى مختلفة عما ألفته، أتنقل بين هذه العوالم على بساط ريح يحلق بي في سماء صافية ويكون لي كسترة نجاة من الغرق، فيتدفق الفرح بداخلي كالنهر المتفجر من أعالي جبال الروح، ليبني بيني وبين اليأس حجاب مسدولاً، تقهقه روحي احتفاء بعوالم خالية من الجور، لتسامق الثريا في علوها».